أخبار القارة الأوروبية – إسبانيا
شهدت أوروبا في الآونة الأخيرة، دعوات مستمرة من قبل منظمات إنسانية وحقوقية، لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الذين يحاولون الوصول إليها.
ودعت دول مجموعة “ميد5” المتوسطية، أمس السبت إلى توزيع ملزم وأكثر إنصافا للمسؤوليات في الاتحاد الأوروبي، تجاه قضية مواجهة تدفق الهجرة غير الشرعية.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه دول الاتحاد ارتفاعا ملحوظا بعدد المهاجرين الواصلين.
يشار إلى أنه خلال اجتماع عُقد في مدينة ملقا الإسبانية، أمس السبت، طالبت كل من إسبانيا وإيطاليا وقبرص ومالطا في بيان لها، الاتحاد الأوروبي باتباع سياسة هجرة مبنية على التوزيع المنصف للمسؤوليات بين الدول الأعضاء.
كما أكد البيان ضرورة وضع آلية ثابتة وإلزامية للدول المضطرة للتعامل مع الوافدين بسبب موقعها الجغرافي.
من جانبه، قال وزير الداخلية الإسباني “فرناندو غراندي مارلاسكا” في تصريح صحفي، إن “صوتنا ورؤيتنا يجب أن يؤخذا في الاعتبار، لا بل يجب أن يكونا محوريين في السياسة الأوروبية”.
يذكر أن طلبات اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي زادت بأكثر من الضعف بين نيسان وحزيران الماضيين مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، حين شهدت تراجعًا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
في سياق متصل، رفضت بولندا والمجر والتشيك استقبال المهاجرين، في أعقاب موجة هجرة شهدها الاتحاد الأوروبي عام 2015
بدورها، أوضحت “وكالة الإحصاء الأوروبية” (يوروستات)، في تقرير لها، إن 103 آلاف و895 شخصا قدموا طلب لجوء أولي إلى الاتحاد الأوروبي، في أشهر نيسان وأيار وحزيران من العام الحالي، مقابل نحو 48 ألف طلب في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويظهر التقرير، أن الزيادة في طلبات اللجوء بلغت نسبة 115% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، وبزيادة 9% مقارنة بالربع السابق من العام الحالي، ويأتي السوريون في مقدمة طالبي اللجوء، بـ20 ألفًا و640 طلبًا خلال ثلاثة أشهر، أي بما يشكّل خُمس الطلبات الكلية.