دراسة: بإمكان الإنسان تخطي عمر 130 عاما

 أخبار القارة الأوروبية – متابعات

رغم أن أمد الحياة الأقصى للإنسان موضوعا جدليا، لكن دراسة قام بها علماء في سويسرا أكدت أنه بإمكان الأنسان أن يعيش حتى سن 130 عاما أو أكثر، رغم أن هذا الاحتمال يبقى ضئيلا.

الدراسة والتي نشرت نتائجها يوم أمس الأربعاء في صحيفة “رويال سوسايتي أوبن ساينس” السويسرية، تحدد بأنه قد يصل عمر الإنسان إلى 150 عاما، فيما يرفض آخرون فكرة وجود حدود علمية لعمر الإنسان.

وقدمت الدراسة الجدل مع تحليل بيانات جديدة عن المعمّرين الذين تخطوا عتبة 110 سنوات، وأولئك الذين ناهزوا هذه السن وبلغوا أو تخطوا عامهم الخامس بعد المئة.

تقول الدراسة إنه في الوقت الذي يزداد فييه خطر الوفاة طبيعيا مع التقدم في السن، إلا أن التحليل الذي قدّمه الباحثون يصطدم بعدها بسقف للأشخاص في سن متقدمة للغاية، إذ يصبح احتمال الموت 50 %.

أستاذ علم الإحصاء في مدرسة البوليتكنيك الفدرالية في “لوزان أنتوني ديفيسون”، والذي وقّع على الدراسة قال “بعد سن 110 سنوات، يمكن تشبيه احتمال العيش سنة إضافية بالقرعة بالعملة المعدنية”، موضحا: إذا ما وقعت العملة المعدنية على جهة الوجه، فإنكم ستحتفلون بعام إضافي، أما في حال العكس فستموتون خلال العام”.

لكن بالاستناد إلى البيانات المتوافرة، يبدو محتملا أن يبلغ الإنسان سن 130 عاما، لكن من خلال عملية استقراء يمكن استنتاج “ألا حدود لأمد حياة البشر”، وفق الدراسة.

هذه الخلاصات تتوافق مع تحليلات إحصائية مشابهة أجريت بالاستناد إلى بيانات تتعلق بأشخاص طاعنين للغاية في السن. غير أن الدراسة “تعززها وتوضحها” بفضل بيانات جديدة، وفق ديفيسون.

يشار إلى أن فريق الدراسة درس معلومات جديدة في قاعدة البيانات الدولية بشأن أمد الحياة تتعلق بأكثر من 1100 شخص بلغوا سن العاشرة بعد المئة أو أكثر في 13 بلدا.

كذلك استخدم الباحثون بيانات من إيطاليا تتعلق بالأشخاص في سن الخامسة بعد المئة على الأقل بداية 2019 ونهاية 2015.

في هذا السياق دافع ديفيسون عن الطريقة المستخدمة في دراسته التي لجأت إلى استقراء بيانات قائمة، من دون الاعتماد على معايير طبية.

واعتبر أن “أي دراسة عن الطاعنين للغاية في السن، سواء كانت إحصائية أم طبية، تستخدم أسلوب الاستقراء”، موضحا بالقول: “تمكننا أن نثبت أنه في حال كان هناك أي حدود (لأمد الحياة) دون عتبة 130 عاما، كنا لنجدها من خلال استخدام البيانات المتوافرة”.

لكن حتى في حال عدم وجود حدود علمية، فإن احتمال بلوغ سن 130 عاما أو تخطيها يبقى ضئيلا للغاية.

 الجدير ذكره، أنه لغاية اليوم تبقى أكبر معمّرة رسميا في تاريخ البشرية هي الفرنسية “جان كالمان” التي توفيت سنة 1997 عن عمر 122 عاما و164 يوميا.

Exit mobile version