تقرير: ألبانيا طريق المهاجرين الجديد للعبور إلى أوروبا

تقرير: ألبانيا طريق المهاجرين الجديد للعبور إلى أوروبا

أخبار القارة الأوروبية – ألبانيا

تشهد الحدود الألبانية خلال الأعوام القليلة الماضية، ازديادا ملحوظا في أعداد المهاجرين غير النظاميين، الذين يحاولون العبور من اليونان إلى ألبانيا ومنها إلى أوروبا الغربية.

جاء ذلك في تقرير لوكالة أسوشيتيد برس، قالت فيه إن حوالي 50 شخصا يخيمون في منزل مهجور تابع لحراسة الجيش قرب الغابات المحيطة على بعد بضع مئات من الأمتار من الحدود على بعد نصف ساعة سيرا على الأقدام من أقرب قرية يونانية إيروبيجي و 220 كيلومترا غرب ثيسالونيكي، ثاني أكبر مدينة في اليونان.

وأضافت الوكالة أن الكثير من المهاجرين ينتقلون من ثيسالونيكي إلى كاستوريا، المدينة الجميلة الصغيرة التي تبعد بـ 30 كلم عن ألبانيا.

تقول الوكالة إنه للعبور من اليونان إلى ألبانيا، يدفع المهاجرون ما بين 1000 و2500 يورو، وتشمل هذه الأسعار خدمات النقل من المناطق الجنوبية من كورجا وجيروكاسترا، إلى موانئ البحر الأدرياتيكي فلورا ودوريس، أو مدينتي شكودرا وكوكس الشماليتين.

تضيف أسوشيتيد برس، أنه على الرغم من أن حدود ألبانيا محمية بشكل جيد نسبيا، فهي الأكثر خطورة لعبورها، حيث ينشط مهربون في تلك المناطق هم مزيج من السكان المحليين وبعض عناصر الشرطة، ومواطني البلدان التي يتحدر منها طالبو اللجوء والمهاجرون (مثل أفغانستان وباكستان ودول شمال إفريقيا).

يشار إلى أن المهاجرين غير النظاميين ينتقلون سيرا على الأقدام عبر الغابات إلى كرواتيا، وأحيانا يستخدمون القوارب والعوامات لاجتياز الحدود المائية، مثل ما بين صربيا والبوسنة، عبر نهري درينا والسافا، أو من سومبور في شمال صربيا عبر نهر الدانوب إلى المجر.

كما قد تصل تكلفة عبور اللاجئين إلى 3000 يورو أو أكثر حسب الخدمات المقدمة، فعلى سبيل المثال، يدفع المهاجرون حوالي 2500 يورو للسفر من سوبوتيكا في شمال صربيا إلى ملجأ بالقرب من الحدود المجرية، حيث يقيمون في مزارع ومصانع مهجورة قبل تهريبهم إلى المجر، وفق الوكالة.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألبانية “أرديان بيتا” إن بلاده “تبذل قصارى جهدها لمحاربة جماعات الجريمة المنظمة” التي تساعد في تهريب المهاجرين.

يذكر أن المهاجرين الذين لا يرغبون في البقاء في اليونان يستخدمون وسائل غير قانونية، لاجتياز المناطق الحدودية، حيث يستقل بعضهم قوارب يزودها بهم المهربون للاتجاه صوب إيطاليا، أو استخدام أوراق ثبوتية مزورة عبر رحلة طيران أو عبور بلغاريا أو جمهورية شمال مقدونيا.

لكن مع اعتبار أن العبور صوب بلغاريا خطر للغاية فإن حضور أعوان الحراسة المنتشرين عبر جمهورية شمال مقدونيا، يدفع باللاجئين إلى اختيار العبور نحو ألبانيا.

وكانت بيانات الشرطة، أظهرت أن ألبانيا شهدت ارتفاعا في الاعتقالات بسبب الدخول غير القانوني هذا العام، بينما أبلغت سلطات جمهورية شمال مقدونيا، عن انخفاض عدد من يتسللون إلى حدودها.

Exit mobile version