أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
مع استمرار تأثيرات جائحة فيروس كورونا ونقص إمدادات مستلزمات الإنتاج على أكبر اقتصاد في أوروبا، خفضت الحكومة الألمانية من توقعاتها لنمو اقتصادها خلال العام الحالي.
ونقل عن بيتر ألتمايز وزير الاقتصاد الألماني في حديث تلفزيوني اليوم الأربعاء، قوله إن الحكومة خفضت توقعاتها لنمو الاقتصاد في العالم الحالي إلى 2.6% وليس 3% كما كانت تتوقع في أبريل/ نيسان الماضي، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض يأتي نتيجة لندرة بعض المواد الخام وارتفاع أسعار الطاقة.
لكن في المقابل، رفعت الحكومة من توقعاتها للنمو خلال العام المقبل 2022، ليصل إلى أكثر من 4% مقارنة مع توقعات سابقة كانت عند حدود 3.6 %.
وقال ألتماير “الشرط المسبق لتحقيق النمو القوي هو استقرار سلاسل التوريد العالمية، والتأكد على سبيل المثال من توافر الرقائق الإلكترونية المطلوبة لإنتاج كل الأجهزة تقريبا وبخاصة السيارات”.
في السياق، كشف تقرير صادر عن معهد”إيفو” الألماني للبحوث الاقتصادية أمس الثلاثاء، عن تراجع معنويات قطاع الأعمال الألماني في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وذلك للشهر الرابع على التوالي، مشيرا إلى أن تعطل الإمدادات أدى لكبح إنتاج المصانع الألمانية.
من جهة ثانية، أعلن البنك المركزي الألماني، الاثنين، أن اقتصاد البلاد سيحقق في العام الحالي نموا أقل مما كان متوقعا له من قبل.
وجاء في تقرير البنك الخاص بشهر أكتوبر/ تشرين الأول أنه “من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الألماني في 2021 بوجه عام بمعدل أقل بشكل ملحوظ مما توقعه البنك في يونيو/حزيران الماضي”.
وسبق للبنك أن توقع في الصيف الماضي نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في ألمانيا 3.7 %، في العام الحالي.
يذكر أن معاهد اقتصادية ألمانية رائدة قد توقعت في تقرير مشترك أصدرته الأسبوع الماضي، تباطؤ الاقتصادي الألماني خلال الشتاء المقبل.