مكتب جونسون يرفض تسلم رسالة من فلسطينيين لتقديم الاعتذار عن “وعد بلفور”

أخبار القارة الأوروبية- بريطانيا

حاول أبناء الجالية الفلسطينية اليوم الجمعة، تقديم رسالة لمكتب رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون في لندن، بتطالب بريطانيا بالاعتذار عن وعد بفلور عام1917 والذي تسبب في احتلال فلسطين في العام 1948، لكن حراس مكتب جونسون، رفضوا تسلم الرسالة.

وتوجه ممثلون عن الجالية الفلسطينية في بريطانيا، إلى مكتب جونسون، بهدف تسليمه رسالة تحمّل الحكومة البريطانية مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، وتطالبه بالاعتذار عن 104 أعوام من المأساة التي تسبب بها “وعد بلفور” للشعب الفلسطيني.

واعتذر حراس مكتب جونسون عن استلام الرسالة الفلسطينية “لأسباب أمنية” وفق قولهم، رافضين السماح للوفد الفلسطيني بمقابلة رئيس الوزراء البريطاني.

يشار إلى أنه قبل أن تضع الحرب العالمية الأولى أوزارها ويتقاسم المنتصرون فيها تركة الإمبراطورية العثمانية، سارع وزير الخارجية البريطاني آنذاك “أرثر بلفور” في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1917 إلى كتابة رسالة إلى المصرفي البريطاني وأحد زعماء اليهود في بريطانيا البارون روتشيلد، أدت إلى قيام دولة إسرائيل وما تبع ذلك من حروب وأزمات في الشرق الاوسط.

وكانت الرسالة التي تعرف حاليا بـ”وعد بلفور” أوضح تعبير عن تعاطف بريطانيا مع مساعي الحركة الصهيونية لإقامة وطن لليهود في فلسطين حيث طلب فيها بلفور من روتشليد إبلاغ زعماء الحركة الصهيونية في المملكة المتحدة وايرلندا بموقف الحكومة البريطانية من مساعي الحركة.

ورغم أن الرسالة لا تتحدث صراحة عن تأييد الحكومة البريطانية لإقامة دولة لليهود في فلسطين، لكنها أدت دورا أساسيا في اقامة دولة اسرائيل بعد 31 عاما من تاريخ الرسالة، أي عام 1948.

يشار إلى أن رسالة اليوم، تأتي تمهيدا لرفع دعوى قضائية أمام المحاكم البريطانية من أجل إلزام الحكومة البريطانية قضائيا بالاعتذار عن وعد بلفور، والاعتراف بأنه كان خطيئة تاريخية بحق الشعب الفلسطيني، وأنه تضمن مجموعة من المغالطات التي أدت إلى نشوء دولة الاحتلال هجّرت الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم.

Exit mobile version