اكتشاف جديد حول المدينة المطمورة بغبار البركان في بومبي الإيطالية “صور”

أخبار القارة الأوروبية – إيطاليا

عثر علماء آثار على حجرة في فيلا خارج مدينة بومبي الإيطالية، تضم أَسرة نوم وأشياء أخرى، تلقي الضوء على الأوضاع المعيشية لـ” العبيد” في المدينة الرومانية القديمة التي دفنها ثوران بركان.

الحجرة التي عثر عليها بحالة ممتازة من الحفظ، تحتوي على 3 أسرة من الخشب وسلسلة من الأشياء الأخرى، من بينها قوارير وأباريق خزفية وإناء.

في هذا الصدد، قال “داريو فرانشسكيني” وزير الثقافة الإيطالي، “إن هذا الاكتشاف الجديد والمهم يثري فهمنا للحياة اليومية لسكان بومبي القديمة، خاصة تلك الطبقة في المجتمع التي ما زال القليل معروفا عنها”.

و أوضح أن الحجرة تعود لـ “عبيد” حيث أنه بموجب القانون الروماني، اعتُبر الخدم ضمن الممتلكات وليس لهم هوية شخصية.

وكانت “حجرة العبيد” قريبة من المكان الذي اكتُشفت فيه عربة احتفالات في وقت سابق من العام الجاري، بالقرب من اسطبلات فيلا قديمة في ”تشيفيتا جيوليانا“ على بعد 700 متر من أسوار بومبي.

العلماء عثروا أيضا أعلى الأَسرة على سحارة من الخشب تحتوي على أشياء من المعادن، يمكن أن تكون جزءا من سروج الخيول، بينما عثر على رافعة عربة على أحد الأسرة.

بدورها، قالت وزارة الثقافة، إن طول كل من اثنين من الأَسرة 1.7 متر، بينما طول الثالث 1.4 متر، ما يشير إلى أن الحجرة خاصة بأسرة صغيرة من العبيد.

يشار إلى أن عدد سكان بومباي التي تبعد عن نابولي 23 كيلومترا، نحو 13 ألف شخص عندما دفنها الرماد والحصى الخفيف والتراب، بعدما تعرضت في عام 79 بعد الميلاد لقوة ثوران بركان تعادل عددا كبيرا من القنابل الذرية.

وطُمرت المدينة القديمة تحت الغبار البركاني ليتجمد سكانها في الأوضاع نفسها التي كانوا عليها قبل ثورة بركان فيزوف؛ ما جعل المنطقة مصدرا غنيا بالاكتشافات بالنسبة لعلماء الآثار.

جدير بالذكر أنه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اكتشف علماء آثار إيطاليون رفات رجلين لقيا حتفهما جراء البركان، قبل حوالي ألفي سنة، حيث بدا من بقايا الجثث المكتشفة، أن أحد الرجلين كان يتمتع بمكانة رفيعة، بينما يرجح أن الآخر كان أحد العبيد المملوكين له، وفقا لتصريحات مسؤولين في حديقة بومباي الأثرية.

Exit mobile version