أخبار القارة الأوروبية – العراق
وصلت مساء أمس الخميس إلى مطار مدينة أربيل في شمال العراق، أول طائرة تقل مهاجرين عراقيين كانوا عالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
يأتي هذا وسط تعهدات اطلقتها الحكومة العراقية بإجلاء المزيد من العراقيين العالقيين هناك.
ونقل عن متحدث باسم حكومة اقليم كردستان قوله إن هذه الرحلة تعد الأولى للعراقيين الذين تم إجلاءهم من الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، مشيرا إلى أن غالبيتهم ينحدر من إقليم كردستان .
وذكر خلال مؤتمر صحفي أنه تم اعتقال 10 مهرّبين خدعوا المهاجرين الذين نزل معظمهم في أربيل، على أن تُكمل الرحلة طريقها إلى بغداد هذا المساء( ليلة أمس).
وغطت وسائل إعلام عراقية وصول الطائرة والتقت مع العديد من العائدين بعد تجربة اللجوء الفاشلة نحو أوروبا، وكان من بين الركاب العديد من الأطفال والنساء.
وعند نزولهم من الطائرة، أخفى البعض وجوههم، وحمل العديد منهم أغراضهم الشخصية في حقائب ظهر أو أكياس بلاستيكية.
وقال أحد العائدين وهو من سكان اربيل، “أنفقتُ أكثر من 4 آلاف دولار للوصول الى بيلاروسيا”. وأضاف “أوضاعنا كانت صعبة جدا. أكلنا الحشائش وأوراق الأشجار وكان الطقس باردًا”.
يشار إلى أن العراقيين الذين عادوا أمس، هم بين آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط، الذين تقطعت بهم السبل على طول الحدود البيلاروسية البولندية حيث كانوا يعقدون الأمل على أمل الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، بعد وصولهم إلى بيلاروسيا عبر رحلات جوية.
وترفض بولندا وجارتا بيلاروسيا الأوروبيتان الأخريان، ليتوانيا ولاتفيا، استقبال المهاجرين أو السماح لهم بالمرور إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأمس الأول الأربعاء، أعلنت الرئاسة البيلاروسية وجود قرابة سبعة آلاف مهاجر في البلاد، بينهم ألفين على الحدود مع بولندا.