أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
كشفت أحصائية حول العنف الزوجي في ألمانيا ونشرت نتائجها اليوم الثلاثاء، عن زيادة عدد الجرائم بين الأزواج والأزواج السابقين التي تم الإبلاغ عنها في ألمانيا في العام الماضي مقارنة بالأعوام الماضية.
الإحصائية التي نشرها المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة أظهرت أن السلطات الألمانية سجلت 146 ألفا و655 واقعة مارس فيها أحد الشريكين عنفا بحق الآخر أو حاول ذلك، ويمثل هذا العدد ارتفاعا بنسبة 4.9% مقارنة بالعام 2019.
وأكدت بأن العنف بين شركاء الحياة الحاليين أو السابقين أودى بحياة 139 امرأة و30 رجلا في 2020. ووفقا لبيانات الإحصائية فإن قرابة 34% من مرتكبي هذه الجرائم من الأجانب.
كما أظهرت الإحصائية ارتفاعا كبيرا في نسبة الجرائم التي ارتكبها الرجال في جرائم الأزواج التي ارتكبها الأجانب حيث وصلت هذه النسبة إلى 91.5% بين الجرائم المنسوبة لسوريين وإلى 88.3% بين الجرائم المنسوبة لأتراك بارتفاع عن المتوسط وفي المقابل تدنت هذه النسبة إلى أقل من المتوسط في الجرائم المنسوبة لبولنديين حيث وصلت إلى 74.2%.
وأوضحت البيانات أن النساء مثلن 80.5% من ضحايا جرائم العنف الزوجي في العام الماضي بمعدل أربع من كل خمس ضحايا لهذه الجرائم، وأغلب الضحايا (واحد من كل ثلاثة) في العقد الرابع من عمرهم (بين 30 و39 عاما).
ووقعت 38% من الجرائم في إطار علاقة زوجية سابقة و32.3% في إطار علاقة زوجية قائمة و29.4% في إطار علاقة شراكة حياتية بين شخصين غير متزوجين.
ومثلت جرائم تعمد إلحاق أذى بدني خفيف بشريك الحياة الغالبية العظمى من الحالات المبلغ عنها في العام الماضي بنسبة 61.6%، وفي المقابل كانت نسبة جرائم التهديد والمطاردة والإكراه التي تم الإبلاغ عنها أقل على نحو واضح.
وشملت الحالات المبلغ عنها في العام الماضي جرائم أخرى من بينها إلحاق الأذى البدني الخطير والاغتصاب والحرمان من الحرية والإجبار على الدعارة والقتل والضرب الذي أفضى إلى الموت.
كذلك، فقد خلصت الإحصائية إلى أن الرجال كانوا مسؤولين عن غالبية جرائم العنف مع حدوث ارتفاع طفيف في نسبة هذه الجرائم التي ارتكتبها النساء حيث وصلت إلى 20.9%.