أخبار القارة الأوروبية – اليونان
وصل البابا فرنسيس إلى مخيم المهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية من أجل الدعوة إلى دمج أفضل للاجئين في أوروبا، حيث كانت في استقباله عائلات مهاجرة كثيرة مع عدد كبير من الأطفال.
وفي خطاب مؤثر ألقاه في المخيم، دعا البابا إلى وضع حدّ لغرق الحضارة، قائلا: إن البحر المتوسط يتحول إلى مقبرة باردة بدون شواهد، مضيفا “أرجوكم، دعونا نوقف غرق الحضارة هذا”.
أما في مخيم مافروفوني الذي ما زال يضمّ نحو 2200 طالب لجوء يعيشون في ظروف صعبة، تجمّع حشد من المهاجرين خلف حواجز أقيمت بين الحاويات لاستقبال البابا بحفاوة.
وقال البابا في خطابه أمام الرئيسة اليونانية “كاترينا ساكيلاروبولو” ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية “مارغريتيس شيناس” ووزير الهجرة اليوناني “نوتيس ميتاراشي” “دعونا لا ندع بحرنا يتحوّل إلى بحر ميت، ولا ندع مكان اللقاء هذا يصبح مسرحا للمواجهات! لا ندع بحر الذكريات هذا يتحوّل إلى بحر النسيان”.
يذكر أن البابا زار موريا في نيسان 2015 عندما كانت جزيرة ليسبوس نقطة الدخول الرئيسية لعشرات آلاف المهاجرين إلى أوروبا، وقال في عبارة رمزية: “نحن مهاجرون جميعا”.
واعتبر البابا أن أوروبا “تواصل المماطلة” في مواجهة تدفق المهاجرين و”تمزّقها الأنانية القومية”، بدلا من أن تكون “محركا للتضامن” في مسألة الهجرة.
تجدر الإشارة إلى أن البابا “مقتنع بأن مسألة المهاجرين هي أكبر كارثة إنسانية بعد الحرب العالمية الثانية”، وفق ما صرح الصحفي المتخصص في شؤون الفاتيكان “ماركو بوليتي”، وهو مؤلّف كتاب عن البابا فرنسيس.