واشنطن تهدد موسكو وبايدن يتشاور مع الأوروبين

واشنطن تهدد موسكو وبايدن يتشاور مع الأوروبين

أخبار القارة الأوروبية – سياسة

حذر الرئيس الأمريكي “جو بايدن” نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” من عقوبات شديدة إذا ما أقدمت روسيا على مهاجمة أوكرانيا، وذلك خلال قمة افتراضية جمعت الرئيسين وكان مخطط لها أن تستمر عدة ساعات لكنها انتهت بعد نحو ساعتين فقط، فيما أعلن البيت الأبيض أن “بايدن” سيجري مشاورات مع الأوروبيين بشأن محادثاته مع “بوتين”.

البيت الأبيض قال في بيان له أن “بايدن” أعرب عن “مخاوف” الولايات المتحدة وحلفائها حيال حشد تعزيزات روسية على الحدود مع أوكرانيا.

وجاء في البيان أن “الرئيسين كلفا فريقيهما متابعة (المحادثات) وستقوم الولايات المتحدة بذلك بالتنسيق الوثيق مع حلفائها وشركائها”.

يشار إلى أن، الرئيسان أنهيا قمتهما الافتراضية بعد نحو ساعتين فقط بعد أن كان مخطط لها أن تستمر عدة ساعات، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الروسية.

وكان الكرملين قد ذكر في وقت سابق أن القمة يمكن أن تصبح محادثات طويلة للغاية في ضوء تعدد موضوعات الصراع.

وتشدد الولايات المتحدة بإصرار على تعاونها الوثيق مع الأوروبيين والأوكرانيين، بعدما اتهمت بالتفرد خلال انسحابها من أفغانستان، وبالتعامل مع بعض الملفات الدولية بدون مراعاة حلفائها.

وبعد اللقاء، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس “بايدن” يعتزم التشاور مع حلفائه الأوروبيين.

كما، أوضح بيان أن “بايدن”سيتحدث مع المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها “أنغيلا ميركل” والرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، ورئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون”، ورئيس الوزراء الإيطالي “ماريو دراجي”، كما سيعرض خلال الأيام المقبلة فحوى محادثاته مع “بوتين” على الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، وفق ما أفدت الإدارة الأمريكية الإثنين.

وكان الحلفاء قد اتفقوا يوم الاثنين على البقاء على اتصال وثيق لاتخاذ رد منسق شامل على حشد روسيا لجيشها على حدود أوكرانيا.

وبحسب البيت الأبيض فقد بدأت المحادثات بين “بايدن” و”بوتين” بتبادل مجاملات نقلها التلفزيون الروسي، وأعرب بايدن عن “سروره” للقاء “بوتين”، مبدياً أمله في أن يجري لقاءهما المقبل وجها لوجه.

وتتهم واشنطن وكييف موسكو بحشد قوات ومدرعات على حدودها مع أوكرانيا تمهيدا لشن هجوم على هذا البلد، في سيناريو يذكر بعام 2014 حين ضمت روسيا شبه جزيرة القرم واندلع نزاع مسلح بين القوات الأوكرانية وانفصاليين مدعومين من موسكو في شرق أوكرانيا أوقع أكثر من 13 ألف قتيل حتى الآن.

بالمقابل، ينفي الكرملين أي نية لغزو أوكرانيا، وتأخذ موسكو على واشنطن تجاهل المخاوف الروسية حيال النشاط المتزايد لدول الحلف الأطلسي في البحر الأسود ورغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الحلف ومساعي كييف لتسليح نفسها مستعينة بالغرب.

وأكد المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف”، أن “روسيا لم تعتزم مهاجمة أحد لكن لدينا خطوطًا حمراء”.

وينقسم الخبراء، إذ يعتقد كثر أن بوتين يناور بنشر قوات على الحدود الأوكرانية، لكن قلة منهم يستبعدون بالمطلق احتمال وقوع هجوم.

وحذر مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض الاثنين بأن الولايات المتحدة مستعدة “للاستجابة” لطلبات محتملة لزيادة وجودها العسكري في أوروبا الشرقية، ولزيادة دعمها للجيش الأوكراني في حال هاجمت روسيا أوكرانيا.

كما تلوح واشنطن بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، مؤكدة أنها ستكون أشد من التدابير المتخذة منذ 2014 بحق روسيا والتي لم تحقق نتيجة تذكر.

Exit mobile version