جائحة كورونا تتسبب في تراجع عدد سكان إيطاليا

أخبار القارة الأوروبية – إيطاليا

أفاد تقرير حديث صادر عن المعهد الإيطالي للإحصاء “إستات” بأن جائحة كورونا أبرزت الاتجاه نحو الركود الديموغرافي الجاري بالفعل في إيطاليا، مؤكدا بأن هذا جاء من خلال الانخفاض السكاني بين بداية ونهاية العام الماضي 2020.

المعهد ذكر أن التأثير المختلف الذي أحدثه الوباء على الوفيات في المناطق، أكبر في الشمال منه في المنطقة الوسطى، موضحا أن “الحد الأدنى الجديد لتسجيل المواليد البالغ 405 آلاف وارتفاع عدد الوفيات (740 ألف) يفاقمان الديناميات الطبيعية السلبية التي تميز إيطاليا”.

وأشار التقرير إلى أن “عجز الإحلال الطبيعي بين المواليد والموتى (التوازن الطبيعي) في عام 2020 يصل إلى -335 ألف وحدة”.

وقال إنه حاليا يبلغ عدد سكان إيطاليا 59.236.213 نسمة، أي أقل بنسبة 0.7 % مقارنة بعام 2019 (أي أقل 405.275 فردًا)، لافتا إلى أن هذا الانخفاض يرجع بشكل أساسي بين 1 يناير/ كانون الأول و 31 ديسمبر/ كانون الثاني 2020.

ووفقا للمعهد فإن الأزمة الوبائية وما نجم عنها من حالة الطوارئ أدت لانخفاض الولادات في إيطاليا عام 2020، مؤكدا أنه لم يسجل من قبل سوى في عام 1861.

وذكر أن أعداد الولادات المسجلة في إيطاليا عام 2019، كانت قد بلغت 420 ألفا، ما يمثل حدا أدنى لم يتم الوصول إليه أبدا منذ أكثر من 150 عاما، لكن المعدل انخفض في عام 2020 إلى حوالي 408 آلاف، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن تنخفض أكثر من 393 ألفا في عام 2021.

وإيطاليا كانت تعاني بالأصل من انخفاض معدل الولادات حتى قبل أزمة وباء كورونا، لكن مع الجائحة ازداد الانخفاض مع ارتفاع نسبة المسنين مقارنة مع عدد السكان.

يشار إلى أن دراسة أعدها باحثون من معهد “القياس والتقييم” الصحي التابع لجامعة واشنطن صدرت صيف 2020 خلصت إلى أن 23 دولة منها ثلاث دول أوروبية هي إيطاليا وإسبانيا والبرتغال ستشهد انخفاضا بأكثر من 50% في تعداد سكانها بحلول عام 2100.

Exit mobile version