“جيرالد دوريل”.. ماذا تعرف عن صندوق الحياة البرية؟

"جيرالد دوريل".. ماذا تعرف عن صندوق الحياة البرية؟

أخبار القارة الأوروبية – بورتريه

لم يكن  “جيرالد مالكولم دوريل” حارس حديقة بالمعنى التقليدي، فقد كان عالم طبيعة ومؤلفا ومقدما للبرامج التليفزيونية حتى أنه أسس ما يعرف الآن بصندوق دوريل للحياة البرية ومحمية دوريل للحياة البري، وكتب عددًا من الكتب التي اعتمدت على حياته كمجمِّع حيواني.

ولد “جيرالد دوريل” في 7 يناير 1925 في جمشيدبور،بالهند في، وكان الطفل الخامس والأخير لـ(لويزا فلورانس ديكسي) و(لورانس صامويل دوريل)، وكلاهما ولدا في الهند وهم من أصول إنجليزية وأيرلندية.

كان والد “دوريل” مهندسًا بريطانيًا، وكما كان شائعاً في ذلك الوقت، فقد أمضى الطفل دوريل معظم وقته بصحبة آية (مربية).،وقد أورد دوريل زيارته الأولى إلى حديقة حيوان في الهند وعزا حبه الدائم للحيوان إلى ذلك اللقاء.

انتقلت العائلة إلى بريطانيا قبيل وفاة والده في عام 1928 واستقرت في منطقة نوروود العليا في كريستال بالاس في جنوب لندن.

 التحق “دوريل” بمدرسة ويكوود، لكنه بقي في المنزل متظاهراً بالمرض. درس في مدرسة سانت جوزيف نورث بوينت دارجيلنغ.

لندن وحديقة حيوان ويبسنيد

انتقل “دوريل” ووالدته ووشقيقه ليسلي وخادمتهم اليونانية “ماريا كوندوس” إلى بريطانيا في عام 1939 عند اندلاع الحرب العالمية الثانية. وكان من الصعب العثور على وظيفة في أيام الحرب وسنوات ما بعد الحرب، خاصة بالنسبة للشباب، لكنه عمل كمساعد في حوض للسمك ومتجر للحيوانات الأليفة. وقد واجه بعض الصعوبات في هذه الفترة في فيليه أوف بلايس.

استُدعي للخدمة العسكرية في عام 1943، لكنه استُثني منها لأسباب طبية، وطُلب منه خدمة المجهود الحربي من خلال العمل في مزرعة. بعد الحرب، انضم إلى حديقة حيوانات ويبسنيد كحارس صغير أو مبتدئ. حققت هذه الخطوة حلمًا دائمًا.

حملات الحيوانات المبكرة

غادر “دوريل” حديقة حيوانات ويبسنيد في مايو 1946 من أجل الانضمام للحياة البرية، لكنه حرم من مكانه في الرحلات بسبب افتقاره للخبرة.

 بدأت حملات “دوريل” للحياة البرية في رحلة عام 1947 إلى الكاميرون البريطاني (الآن جزء من الكاميرون) مع عالم الطيور “جون يالاند”، بتمويل قدره 3,000 جنيه استرليني من والده بمناسبة وصوله إلى 21.

 وقد تم بيع جميع الحيوانات التي جلبها إلى حديقة حيوان لندن وحديقة حيوان تشيستر وحديقة حيوان بينتون وحديقة حيوان بريستول وحديقة حيوان “بيلي فوي” (مانشستر).

وتابع مثل هذه الرحلات لعدة عقود، وخلال ذلك الوقت أصبح مشهورا لعمله في الحفاظ على الحياة البرية.

تأسيس حديقة حيوان جيرسي

جعل نشر كتاب عائلتي وحيوانات أخرى عام 1956 من دوريل مؤلفًا بارزًا وجلب له اعترافًا عامًا كعالم مختص بالطبيعة. وقد أسهمت عوائد الملكية الفكرية لهذا الكتاب الذي دخل قوائم الكتب الأكثر مبيعا في المملكة المتحدة،  في تمويل الحملة التالية لــ”دوريل”.

شعر “دوريل” بخيبة أمل متزايدة من طريقة حدائق الحيوان في ذلك الوقت، لأنه كان مؤمنا بأن حدائق الحيوان يجب أن تعمل في المقام الأول كحاميات أو محميات ومجدِّدات للأنواع المهددة بالانقراض، مما جعله يتأمل في تأسيس حديقة الحيوان الخاصة به. وقد كانت رحلته عام 1957 إلى الكاميرون للمرة الثالثة والأخيرة بالدرجة الأولى هي لجمع الحيوانات التي تشكل المجموعة الأساسية لحديقة الحيوان الخاصة به.

عند عودته من بافوت في الكاميرون، بقي دوريل وزوجته “جاكي” مع شقيقته (مارجريت) في منزلها في منتجع بورنموث على شاطئ البحر، وتم إيواء حيواناته في حدائقها ومرآبها بصورة مؤقتة، بينما سعى “”دوريل لمواقع محتملة لحديقة حيوان، وقد أحزنه رفض كل من بلدية بورنموث وبلدية بول اقتراحه بتأسيس حديقة حيوانات،  وقد قدمت له هذه التجربة مادة لكتابه (A Zoo in My Luggage)..

Exit mobile version