أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
تتواصل أمام القضاء الألماني محاكمة ضابط سوري سابق متهم بتعذيب سجناء خلال فترة خدمته في سوريا، والتي اعتبرت القضية الأولى من نوعها على مستوى العالم.
وذكرت شبكة دي دبليو الألمانية أن دفاع ضابط الاستخبارات السوري السابق”أنور رسلان”، طالب ببراءة موكله خلال جلسة الخميس 6 من كانون الثاني.
جاء ذلك خلال مرافعة المحامي “يورك فراتسكي” أمام المحكمة العليا في مدينة كوبلنز الألمانية، وقال خلالها إن “رسلان” لم يقم بالتعذيب بنفسه، ولم يصدر أوامر بالتعذيب، بحسب دي دبليو.
كما أضاف المحامي أن موكله كان يعمل على الإفراج عن سجناء، مشيرًا إلى تمسك موكله بحقه في أن تكون له الكلمة الأخيرة.
يشار إلى أن “رسلان” نفى كل الاتهامات الواردة في صحيفة الدعوى في بدء المحاكمة، ومن المتوقع صدور الحكم في اليوم 108 من المحاكمة في 13 من كانون الثاني الحالي، بحسب التقرير.
وفي 9 من تشرين الثاني 2021، نشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بيانًا طالبت فيه المدعي العام الألماني تضمين اتهام الإخفاء القسري ضد رسلان في محاكمته، تستند على اعتقاد بوجود ارتباط عضوي بين الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في جميع مراكز الاعتقال التابعة للنظام السوري ومن ضمنها فرع “الخطيب”.
بدوره، طالب الادعاء بسجن المتهم مدى الحياة، إلى جانب إثبات خطورة خاصة للإدانة تستبعد بشكل عملي الإفراج عنه بعد 15 عاما.
يذكر أن ضابط الاستخبارات السابق يواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في عامي 2011 و2012، ويقول الادعاء إنه كان مسؤولا عن تعذيب ما لا يقل عن 4000 شخص في سجن جهاز المخابرات العامة في دمشق. ولقي ما لا يقل عن 30 سجينا حتفهم تحت التعذيب.
