نويكولن موبؤة.. المجلس الألماني العربي يدعو أطباء الجاليات للمشاركة في حملة توعية لتلقي لقاح كورونا

أخبار القارة الأوروبية – فريق التحرير

بدعوة من رئيسة حكومة العاصمة الألمانية برلين” فرانتسيسكا جيفي” عقد اليوم الأربعاء، اجتماع افتراضي ضم العديد من رؤساء الجمعيات والجاليات والناشطين ضمن الجاليات العربية والاجنبية في المدينة، وذلك بهدف دراسة الوضع والطرق لمواجهة جائحة كورونا والأساليب التي من خلالها تستطيع الجاليات اقناع الرافضين للتطعيم ضد الفيروس بضروة أخذ اللقاح.

موقع “أخبار القارة الأوروبية” التقى مع نادر خليل رئيس المجلس الألماني العربي الأعلى في برلين الذي حضر الاجتماع ممثلا للمركز والجاليات العربية في برلين، وقال خلال حديثه إن “الاجتماع جاء لدراسة الوضع الوبائي للجائحة الصعب في برلين لاسيما حي نيوكولن”، موضحا أن ” حكومة برلين طالبت خلال الاجتماع بضرورة القيام بحملات مكثفة ودقيقة أكبر من خلال الاستعانة بالناشطين والفعالين ضمن الجاليات سواء مراكز إسلامية او جمعيات اجتماعية وثقافية بهدف حث الرافضين للتطيعم ضد الفيروس واقناعهم بضرورة التطعيم”.

وأضاف خليل بأن “الاجتماع توجه لرؤساء الجمعيات والناشطين بالجاليات العربية والاجنبية الموجودة في برلين لوضع اقتراحاتهم وتجاربهم فيما يخض مواجهة الجائحة “، مؤكدا أن “رئيس حكومة برلين شددت على أنها تريد سماع هذه التجارب وكيف يمكن للجميعات تحفيز أبناء الجاليات لأخذ التطعيمات”.

وأشار رئيس المجلس الألماني العربي أن رئيسة حكومة برلين دعت أيضا لذكر النواقص التي ممكن للحكومة أن تقدمها لهدف الوصول إلى أكبر عدد من الاشخاص لأخذ التطعيم.

نويكولن موبؤة ..

تشهد حاليا منطقة  نويكولن في برلين معدلات إصابة مرتفعة بفيروس كورونا حيث باتت المنطقة الثانية على مستوى المانيا في معدل الإصابات وصلت 1200 لكل 100 ألف نسمة بعد مدينة بريمن.

يقول “خليل” لأخبار القارة الأوروبية إن “وضع نيوكولن حاليا مقلق جدا”، مشددا على ضرورة أن تكون هناك حملات أكبر في المنطقة ونشاطات توضح لسكان المنطقة بأن المعلومات المغلوطة حول التطعيم”.

وقال إن “أكثر ما تواجهه وزارات الصحة في ألمانيا فيما يخص الأجانب هو تلقيهم معلومات خارجية بلغتهم حول التطعيم وما يقال عن خطورته” غير الصحيحة طبيا، لافتا بأن “هناك قابلية للكثير من العرب والأجانب في ألمانيا لقبول فكرة المؤامرة لأن وجود الكثير منا سياسي وبالتالي فإن المؤامرة جزء السياسة. لهذا تقبلها لفكرة المؤامرة أكثر من الالمان لاسيما الاشاعات التي تذهب إلى حد القول بأن اللقاح يسبب الوفاة بعد سنوات وما إلى ذلك من المعلومات المغلوطة”.

ويؤكد “خليل” أن اقتراحات اليوم كانت جيدة حيث أن من أهم تلك الاقتراحات هو “ضرورة أن يكون هناك أطباء من الجاليات المختلفة لمواجهة المعلومات المغلوطة”، مضيفا بأن “الأطباء يجب أن يكون لديهم ليس فقط اللغة بل مؤهلات طبية يقنعون من خلالها الأشخاص الرافضين للتطعيم، فضلا عن أن يكونوا من ذوي الثقة لدى الناس”.

إضافة لذلك، فإن” الأشخاص الذين عملوا لمدى طويل مع الجاليات ولديهم ثقة لدى أبناء الجالية بحيث يكون لهم دور كبير في التوعية وتوضيح خطورة عدم تلقي التطعيم على المستوى الفردي والجماعي”، وفقا ما أكده خليل.

نادر خليل رئيس المجلس الألماني العربي الأعلى خلال الاجتماع الافتراضي

في هذا السياق، يشير ” خليل” إلى أن نيوكولن حاليا في المركز الثاني من حيث انتشار وباء كورونا على مستوى ألمانيا ويعود مرده لعدة إسباب من بينها مستويات ثقافية متدنية بعيدا عن الجنس والعرق ، موضحا أن ” المسألة الثقافية وحصول الناس على المعلومة الصحيحة  هذا يتسنى للناس ذات الناس المستوى الثقافي المتقدم، لكن العمل الآن أن نشرح للناس في نيوكولن في الطريقة التي تصلهم المعلومة الصحيحة حول أهمية اللقاح لاسيما أن المنطقة كثيفة بالسكان بنحو 330 ألفا من 128 جنسية”.

وأشار إلى أن الجنسيات المختلفة للمنطقة والكثير من سكانها ليسوا متمركزين فيها إضافة للطلاب والعمال فضلا عن البنية التحتية من مطاعم ومقاهي كل هذه الأمور من الأسباب التي أدت إلى زيادة معدل الإصابة بشكل كبير نيوكولن.

اقرأ أيضا: استمرار الخلافات بين الهيئات المختلفة حول تمثيل المسلمين في فرنسا

وفي نهاية حديثه شدد “نادر خليل” على أنه بعد الاجتماع مع حكومة برلين فإن المجلس الألماني العربي الأعلى سيعمل بشكل نشط في مجال توعية الناس بضرورة أخذ التطعيم وسيكون هذا الأمر من خلال الحديث مع بلدية نيوكولن، إضافة لدعوة أطباء عرب إن كان لديهن استعداد للعمل التطوعي في هذا المجال، فضلا عن حملات توعية لمواجهة الاشاعات الكاذبة حول التلقيح والتي تسبب في عزوف الكثير من الناس عن تحصين انفسهم ضد الفيروس.

يشار إلى أن المركز العربي الألماني تأسس في برلين العام 2008 ويتبع لمؤسسة (ejf) لتأهيل وتدريب الشباب وحماية السلم والأمن المجتمعي في ألمانيا، ويهتم بدعم المهاجرين الجدد من خلال مساعدتهم على الاندماج في المجتمع، كما يستهدف الجالية العربية في ألمانيا بشكل عام.

ويضم المركز مجلس الثقافة العربية في برلين المهتم بتنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية لجميع الثقافات المقيمة في برلين، ويقدم للجالية العربية الاستشارات القانونية.

Exit mobile version