أخبار القارة الأوروبية – رياضة
عاد الحديث مجددا حول إقامة مسابقات كرة قدم ألمانية مهمة على أراضٍ عربية، بعد نجاح إقامة كأس السوبر الإسباني في السعودية، وتساءلت صحف ألمانية فيما إذا كانت الأموال الخليجية ستنجح في استقطاب كأس السوبر الألماني؟.
وكان فريق ريال مدريد احرز لقب الكأس السوبر الإسبانية للمرة 12 في تاريخه إثر تغلبه على أتلتيك بلباو 2-صفر في المباراة النهائية الأحد الماضي التي اقيمت على ملعب “فهد” الدولي في العاصمة السعودية الرياض.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم والأندية المشاركة ستحصل على 30 مليون يورو بالإضافة إلى مصاريف إضافية مقابل إقامة هذه المباريات في السعودية.
وأقيمت البطولة بعد الاتفاق مع السعودية بمشاركة أربع فرق إسبانية: بطلا الدوري والكأس وأصحاب المركز الثاني في كلتا البطولتين.
وبينما احتفل ألابا نجم بايرن السابق بأول لقب له مع “الملكي”، كان راؤول غارسيا من أتلتيك بلباو هو اللاعب الوحيد الذي رفع صوته بشكل نقدي، وقال: “هذا لا معنى له. لقد تغيرت كرة القدم. لم نعد نفكر بالمشجعين!”. يمكن للاعب تحمل قول ذلك، حسب الصحيفة، إذ أنه في الـ 35 من عمره، أي قرب نهاية مشواره الرياضي الاحترافي.
هذا التطور ليس جديدا. إذ تم لعب كأس السوبر الإيطالي عشر مرات في الخارج، خاصة في الصين أو في دول عربية. بعد احتجاجات حاشدة تطالب بحقوق الإنسان والمساواة في الحقوق للمرأة، أقيمت آخر مباراتين مجدداً في إيطاليا.
اقرأ أيضا: “بيب غوارديولا” أحد أعظم مدربي العالم عبر التاريخ
وتساءلت الصحيفة الألمانية حول إمكانية أن يقام نهائي كأس السوبر الألماني بين بايرن ميونيخ ودورتموند قريبا في قطر على سبيل المثال؟ إذا أجريت دراسة استقصائية للأندية واتحاد كرة القدم في ألمانيا، فمن المحتمل أن ترفض هذه المخططات، مضيفة أنه ليس من المؤكد أن تبقى على هذا النحو حتى رغم الانتقادات الكبيرة المتوقعة.
وكان كارل هاينز رومينيغه، مدير بايرن السابق قد طرح بالفعل إجراء كأس السوبر الألماني في خارج البلد وقدمه للمناقشة عام 2015.
وتشير الصحيفة إلى أهمية إقامة السوبر الألماني في الخارج وذلك لكي يبقى الدوري الألماني قادرا على المنافسة، موضحة في هذا السياق، بأن قيمة التسويق الخارجي للدوري الألماني انخفضت بشكل كبير. بالإضافة إلى أن العواقب المالية لوباء كورونا كبيرة جداً ولا يعرف عقباها طويلة الأمد.