القضاء الألماني يحقق في شبهة تورط عشرات رجال الدين في انتهاكات جنسية ضد أطفال

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

ينظر الادعاء العام بمدينة ميونخ الألمانية في احتمال تورط 42 من رجال الدين في حالات اعتداء جنسي على أطفال في ألمانيا.

يأتي هذا غداة صدور تقرير يتهم مسؤولين كبارا في الكنيسة، بينهم البابا السابق بنديكتوس السادس عشر، بعدم التحرك.

ونقل عن المتحدثة باسم الادعاء العام آن ليدينغ لفرانس برس قولها إن مكتب “فستفال سبيلكر فاسل” للمحاماة الذي أعد هذا التقرير بناء على طلب الكنيسة الكاثوليكية، “وضع في تصرف” النيابة في آب/اغسطس 2021 عناصر تقود الى الاشتباه بـ42

وأضافت أن “هذه الحالات تشكل جزءا من التقرير وتتصل خصوصا بمسؤولين في الكنيسة لا يزالون على قيد الحياة وتمت إحالتهم (على النيابة) في شكل بالغ السرية”، مؤكدة أنه في حال تبين للنيابة أن قانون العقوبات ينطبق على تلك الحالات، فستطلب من مكتب المحاماة المذكور معلومات إضافية.

وكان معدو التقرير قد نددوا أمس الخميس بتستر منهجي و”مرعب” على حالات اعتداء جنسي على قاصرين في ابرشية ميونيخ وفرايسنيغ، معتبرين أن المسؤولين عن الابرشية لم يتخذوا في حالات عدة أي خطوة لمنع الاعتداء على الاطفال.

في السياق، يتهم التقرير الكاردينال يوزف راتسينغر، قبل ان يصبح حبرا أعظم في الفاتيكان، بالإحجام عن اتخاذ اي اجراء لاستبعاد رجال دين آخرين يشتبه بارتكابهم عنفا جنسيا بحق قاصرين في هذه الابرشية التي ترأسها بين العامين 1977 و1982.

واستنادا إلى الأرشيف المتوافر وشهادات، أحصى المحامون 497 ضحية بين 1945 و2019، معظمهم فتيان، و235 متهما معظمهم كهنة.

وقالت المتحدثة باسم المستشارية الألمانية كريستيان هوفمان اليوم الجمعة إن ما قام به محامو ميونيخ “يظهر مجددا وبوضوح وفي شكل صادم البعد الذي اتخذته هذه التجاوزات وعدم قيام مسؤولي الكنيسة بواجبهم”، وأضافت في مؤتمر صحافي دوري أن “الحكومة تطالب بالكشف في شكل كامل وشفاف عن مسؤولية الكنيسة”.

وتابعت المتحدثة باسم المستشار أولاف شولتس أن صدور التقرير خطوة مهمة يجب أن تتبعها خطوات أخرى، وقالت: “من الضروري تعزيز الثقة في إرادة الكنيسة الكاثوليكية ومسؤوليها للمعالجة”.

اقرأ أيضا: توقيف برنامج “ذا فويس” في هولندا بعد الكشف عن فضائح جنسية

وكان مكتب المحاماة” فستفال سبيلكر فاسل” ذكر عند تقديم التقرير والذي أعدته الكنيسة، أن البابا بنديكت، واسمه المدني جوزيف راتزينغر، الذي كان رئيس أساقفة ميونيخ وفريسينج من عام 1977 إلى عام 1982، فشل في منع رجال الدين هناك من ارتكاب انتهاكات في أربع قضايا تتعلق باعتداءات جنسية.

إلى ذلك، تعهد فرانسيس بابا الفاتيكان، اليوم الجمعة، بتوفير العدالة لضحايا الاعتداء الجنسي لرجال الدين، مؤكدا أن الكنيسة تواصل استشراف المستقبل فيما يتعلق بفضيحة الإساءة الجنسية.

وأكد البابا، خلال لقائه بأعضاء مكتب الفاتيكان الذي يتعامل مع قضايا الاعتداء الجنسي، أن الكنيسة تواصل استشراف المستقبل فيما يتعلق بفضيحة الإساءة الجنسية، التي أساءت إلى الهيكل الهرمي الكاثوليكي في الفاتيكان وحول العالم.

وقال: “تقوم الكنيسة، بعون الرب، بتنفيذ الالتزام بتصميم حازم لإنصاف ضحايا سوء المعاملة من قبل أعضائها، مع الاهتمام الخاص والصارم بالتشريعات الكنسية”، مشيرا إلى أنه قام مؤخرا بتحديث قواعد الفاتيكان للتعامل مع حالات الإساءة لجعلها أكثر فعالية.

Exit mobile version