أخبار القارة الأوروبية – ليتوانيا
حث وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر أمن الحدود الأوروبية اليوم الجمعة، على ضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات لتعزيز وحماية الحدود الخارجية للتكتل.
المؤتمر الذي عقد في عاصمة ليتوانيا “فيلنيوس”، شارك فيه وزراء من دول من بينها اليونان وبولندا وإيطاليا والنمسا وفرنسا، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إلى جانب مفوضة الشؤون الداخلية الأوروبية إيلفا يوهانسون.
وقال وزراء الداخلية التي تعاني دولهم من ضغوط من الهجرة غير الشرعية، إن “تعزيز حدود الاتحاد الأوروبي وقمع مهربي البشر من شأنه حماية مواطني الاتحاد الأوروبي وحياة المهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وإفريقيا الذين يقومون برحلات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا”.
في هذا السياق، شددت “يوهانسون” للمشاركين في المؤتمر على أنه “يجب أن نحمي حدودنا من العدوان، وعلينا حماية شعبنا”، مضيفة بالقول إن” القيام بذلك يتطلب منع الأشخاص الفارين من الفقر والصراعات في بلدانهم الأصلية من الانطلاق على طرق الهجرة”.
وتابعت “لا يمكننا الانتظار حتى يكون لدينا مهاجرون يائسون على حدودنا علينا التحرك عاجلا”، مؤكدة على أن الإجراءات الوقائية يجب أن تحترم حقوق الأفراد في طلب اللجوء.
بدوره، دعا وزير الداخلية البولندي ماريوس كامينسكي، إلى إجراء تعديلات على قوانين الهجرة في الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي شهدت خلال الأشهر الماضية، أزمة مهاجرين على الحدود البيلاروسية مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا، ما أدى لأزمة على مستوى القارة.
ووصل العام الماضي قرابة 200 ألف مهاجر بشكل غير قانوني إلى دول الاتحاد الأوروبي، شكّل السوريون النسبة الكبرى منهم ، بحسب تقرير لوكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).
وذكر التقرير الصادر في الـ 11 من يناير/ كانون الثاني الجاري، أن حصيلة المهاجرين هي الأعلى منذ 2017، وأن عدد الوافدين بشكل غير قانوني ارتفع في 2021 بنسبة 57%، مقارنة بعام 2020 عندما أدت القيود الصحية المرتبطة بجائحة كورونا إلى تراجع كبير في عدد المهاجرين.