نحو 2500 طفل تونسي وصلوا إلى إيطاليا بحرا خلال العام الماضي

أخبار القارة الأوروبية – تونس

كشف المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في إحصائية اصدرها قبل أيام ، عن وصول نحو 2500 طفل تونسي إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية عبر البحر المتوسط خلال العام الماضي2021.

وقال المنتدى إنه وصل 1470 مھاجرا تونسيا  غير نظامي في شهر ديسبمر/ كانون الثاني الماضي إلى السواحل الايطالية، من بينهم نحو 200 قاصر، ليرتفع عدد القصر التونسيين الواصلين خلال سنة 2021 الى ايطاليا إلى 2483 طفلا.، موضحا بأن من بين الأطفال الواصلين هناك 1922 طفلا دون مرافقة.

وقال إن وجود أغلب الأطفال الواصلين دون مرافقة، يعد أمرا ” مرعبا” ، معتبرا أنها “تعكس جزءا من الواقع المزري للطفولة في تونس رغم الترسانة القانونية لحماية حقوق الأطفال التي يظھر عجزھا أمام غياب الارادة السياسية في معالجة الظاھرة بعيدا عن المقاربات الامنية”. وفق ذات المصدر

وأشار المنتدى إلى “انهيار مقاومة العائلة لمشروهع الهجرة غير النظامية لابنائھا لتصبح مشاركة  أو متسامحة أو مشجعة”، مقدرا عدد العائلات الواصلة الى ايطاليا ھذه السنة بحوالي 500 عائلة.

وتجاوز اجمالي التونسيين الواصلين( اطفال وبالغين) الى السواحل الايطالية في 2021 قرابة 14300 مھاج ، يمثلون 27% من جملة المهاجرين غير النظاميين الواصلين إلى ايطاليا، وفق نفس المصدر.

كما ذكر المنتدى التونسي بأنه خلال الشهر الماضي من العام الجاري 2022وصل  196 قاصرا تونسيا في رحلات هجرة غير نظامية الى السواحل الايطالية يتوزعون الى 134 قصر مع مرافقة و 62 دون مرافقة.

جدير بالذكر أن الدراسة الميدانية التي سبق وأعدها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حول “جائحة كوفيد-19” ونوايا الهجرة لدى الأسر التونسية، فإن 57.8% من الأسر التونسية ترى أن مستقبل أطفالها سيكون أفضل خارج  تونس.

اقرأ أيضا: لأجل غير مسمى.. إيطاليا تدرس منح صلاحية “جواز كورونا” للملقّحين بالجرعات الثلاث

و أكد المنتدى التونسي أن 25.3 % من الآسر التونسية تفكيرهم الدائم في الهجرة خارج البلاد في حين لا يزال 14.5% محل ترّدد بين الهجرة أو البقاء في تونس، وذلك لعدة أسباب من بينها تداعيات جائحة كوفيد-19 والأوضاع السياسية المتوترة في البلاد التونسية وارتباك مؤسسات الدولة.

فضلا عن “فشل المنوال التنموي المنتهج بالبلاد منذ الاستقلال و بنمط توزيع للثروة القائم على التمييز بين الفئات والجهات والأجيال”، حسب ذات الدراسة.

Exit mobile version