استطلاع: 70 % من الألمان راضون عن تجربة العمل من المنزل

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

أظهرت نتائج استطلاع للرأي في ألمانيا صدرت نتائجه أمس السبت، أن ثلثي العاملين يتبنون موقفا إيجابيا إزاء العمل من المنزل، الذي فرضته القيود المرتبطة بجائحة فيروس كورونا.

الاستطلاع الذي أجراه معهد “فورزا” لصالح صندوق التأمين الصحي التجاري “كيه كيه إتش” أن واحد من بين كل خمسة عاملين أظهروا موقفا سلبيا إزاء تجربة العمل من المنزل.

وقال 70 في المائة ممن شملهم الاستطلاع “إنهم يستطيعون الجمع بشكل أفضل بين العائلة والوظيفة خلال العمل من المنزل”.

وبحسب نتائج الاستطلاع فإن “العاملين العزاب يعانون في العمل من المنزل بصورة أكبر من العاملين المتزوجين، لأنهم يفتقدون مصدرا مهما للتوازن النفسي في ظل عدم وجود التبادل الاجتماعي الذي يوفره العمل في المكتب”.

وذكر 20 في المائة من المستطلعين “إن العمل من المنزل أثر بشكل إيجابي في حالتهم الصحية، ولا سيما من خلال تراجع الضغط العصبي”، غير أن 20 في المائة آخرين قالوا إنهم شعورهم بالارتياح تدهور جراء العمل من المنزل.

وجاءت أعراض آلام الظهر والشد العضلي في مقدمة التداعيات السلبية للعمل من المنزل، حيث شكا ثلث من عملوا من المنزل من تفاقم هذه الأعراض أو ظهورها عندهم لأول مرة.

وأظهرت البيانات الصادرة عن صندوق “كيه كيه إتش” لـ2021 أن هذه الظاهرة تركت أثرها في غيابات العاملين، حيث أشارت البيانات إلى أن 24 في المائة من أيام الغياب كان سببها أمراضا في الجهاز الحركي، بينما كانت هذه النسبة تراوح بين نحو 22 و23 في المائة في الأعوام السابقة.

اقرأ أيضا: “زمور” ينتقد المساعدات الاجتماعية التي تقدمها فرنسا للمواطنين

كما أظهرت النتائج أن واحدا من بين كل خمسة عاملين عانى أمراضا نفسية جراء العمل من المنزل، حيث زاد الشعور لديهم بالكآبة والاكتئاب، وأفادت البيانات الصادرة من صندوق “كيه كيه إتش” أن فترة الإجازات المرضية المرتبطة بنوبات الاكتئاب زادت في 2021 مقارنة بـ2017 بـ26 في المائة لتصل في المتوسط إلى 66.5 يوم.

وأوضحت النتائج أن نحو ثلثي العاملين الذين عانوا أمراضا نفسية جراء العمل من المنزل كانوا من النساء. وقالت انتيه يوديك إخصائية علم النفس الاقتصادي في الصندوق، “غالبا ما تكون النساء هن من يعتنين بالأطفال وأعمال المنزل، إلى جانب عملهن”.

Exit mobile version