أخبار القارة الأوروبية – متابعات
طرح علماء الفيزياء مؤخرا في جامعن “كورنيل” في الولايات المتحدة نظرية جديدة وصفت بـ” العبثية”، لكنها ليست خيالية لأن هناك أدلة تجريبية واضحة على صوابها” كما يقول العلماء الذي أكدوا على النظرية تتلخص على أنه داخل كوننا عالم آخر يشبه تماما عالمنا، لكنه يعود بالزمن إلى الوراء.
ووفقا للنظرية فإن الناس يظهرون فيه أولا كشيوخ، ثم يولدون. ويبدو هذا الأمر جنونا، لكن من ناحية أخرى يبدو أن ذلك يحدث بطريقة ما، إلا أننا نعجز عن إلقاء نظرة إليه. وبيننا جدار لا يمكن اختراقه، وفقا للعلماء .
ونشرت جامعة كورنيل الدراسة الخاصة بهذا الشأن، ونقلت عن العلماء قولهم إنهم كانوا ينتظرون نشرها بفارغ الصبر لأنها تُزيل مشاكل كثيرة مطروحة أمامهم.
والنظرية الجديدة لاتحتاج إلى وجود مادة مظلمة، كما لا تحتاج إلى طاقة مظلمة وأبعاد عديدة أخرى، والأهم من ذلك هو أن الدراسة تتناسب تماما مع الحقائق المعروفة، أيضا يمكن الحصول على حقائق جديدة أخرى لاختبارها، الأمر الذي يقيّمه علماء الفيزياء بشكل خاص.
وبالتالي، فعندما، ولد كوننا، ولد توأم آخر. وبدآ في التوسع، كما لو كانا ضمن بعضهما البعض. لكن أحدهما للأمام في الزمن وآخرهما للوراء.
ويقول العلماء إن الكون متناظر بشكل مثالي، وكل شيء فيه متناظر باستثناء الزمن الذي يسير قدما، أي في اتجاه واحد فقط. ويعني ذلك أن هناك في مكان ما زمن متناظر يسير للوراء.
وكان علماء الفيزياء لم يتجرأوا على مدى عشرات أعوام على الاعتراف بذلك، وأخيرا اتخذوا هذه الخطوة الحاسمة.
اقرأ أيضا: “زيلينسكي” يحذر من الحرب الروسية ضد بلاده ربما تتسبب بمجاعات في دول أخرى
بالإضافة إلى ذلك فإن العالَم مليء بالنيوترينوات، بصفتها أخف الجسيمات، وحتى عديمة الكتلة. وكلها تدور في اتجاه اليمين. ولا جسيمَ يدور نحو اليسار. وهذا شيء مستحيل، ولا بد أن تكون هناك في مكان ما نيوترينوات تدور في اتجاه اليسار. وصار الآن من الواضح أين يحدث ذلك – في كون آخر.
ومن المعتقد حتى الآن أنه ليس لدينا طريقة للدخول في الوقت المعاكس. وربما ستظهر في المستقبل مثل هذه الطريقة، لكن من المهم أن تتنبأ النظرية الجديدة ببعض الخصائص المثيرة للاهتمام في النيوترينوات. وإذا تم تأكيد كل ذلك، فإن الزمن سيعود للوراء بالفعل.