أخبار القارة الأوروبية- ألمانيا
حذر خبراء ألمان في مجال التكنولوجيا الرقمية من أن شراء الملياردير الأمريكي أيلون ماسك لشركة موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطاب الكراهية عبر الإنترنت في البلاد.
ونقل عن عن “أنكه دومشيتبيرغ” المتحدثة باسم لجنة السياسة الرقمية في كتلة اليسار في البرلمان الألماني بتصريحات نشرتها مجموعة “آر إن دي” الإعلامية أمس الأربعاء، إن “استحواذ ملياردير واحد على منصة تواصل عالمية أمر بالغ الخطورة لأسباب عديدة”، مضيفة أن هذا يأتي “لأن إيلون ماسك لا يخفي ارتباطه بقصص ونظريات المؤامرة والدوائر اليمينية، فلا يمكن أن نتوقع خيرا كثيرا” من استحواذه على موقع تويتر.
من جانبها، قالت “ريناته كونست” عضو حزب الخضر الألماني إنه لا يجب أن يكون هناك تعارضا بين حرية التعبير والحماية ضد الإساءة والتمييز، وعلى منصات التواصل الاجتماعي ضمان الاثنين، مؤكدة أنه رغم الجهود الكبيرة المبذولة فإن موقع تويتر يعاني من مشكلة كبيرة بالنسبة لخطاب الكراهية والتضليل.
وأضافت كونست بأن “إعلان ماسك الاستحواذ على تويتر يؤكد أهمية تنظيم الاتحاد الأوروبي لعمل هذه المنصات من خلال قانون الخدمات الرقمية الذي تم تمريره مؤخرا”، محذرة من أنه “لا يمكننا أن نعتمد بسذاجة على مساهمين مليارديرات لحماية سيادة القانون والديمقراطية”.
كذلك، أعرب “ينس تسيمرمان” المتحدث باسم السياسة الرقمية لكتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني عن قلقه من استحواذ ماسك على تويتر وقال في هذا الصدد : “إيلون ماسك يروج لاستحواذ على تويتر بالحديث عن المزيد من حرية التعبير، لكن تركيز السلطة في (يد) شخص واحد لا يضمن ذلك”.
وأضاف تسيمرمان: “الخطر الأكبر أن ماسك يمكن أن يسيء استخدام المنصة لتحقيق أغراضه وطموحاته السياسية”.
في المقابل تبنى المتحدث باسم السياسة الرقمية في حزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد للشركات مانويل هوفرلين مبدأ “ننتظر ونرى”، حيث قال إنه من الأفضل انتظار خطوات ماسك التالية.
اقرأ أيضا: رسالة تحذير للاجئين.. الدنمارك ترسل 300 سجين إلى دولة أجنبية
وكانت شركة تويتر أعلنت الإثنين الماضي في بيان، أن إيلون ماسك توصل إلى اتفاق مع مجلس إدارتها على شراء المنصة الاجتماعية بسعر 54,20 دولارا للسهم، ما يجعل قيمتها الإجمالية نحو 44 مليار دولار.
وبذلك، أصبح مالك مجموعة تيسلا والرجل الأغنى في العالم مالكا للمنصة التي يعتبرها “الساحة الرقمية العامة حيث تناقش موضوعات حيوية بالنسبة إلى مستقبل الإنسانية”، بحسب ما تضمن في البيان.
ويعتبر الاتفاق تحولا جذريا في موقف مجلس الإدارة الذي حاول في البداية عرقلة عرض ماسك لشراء المنصّة. فيما يذكر أن ماسك قد اشترى في وقت سابق هذا الشهر حصة رئيسية في الشركة.