أخبار القارة الأوروبية – النمسا
قال وزير داخلية النمسا جيرهارد كارنر، إن بلاده ملتزمة بسياسات حازمة ضد جريمة تهريب البشر، مؤكدا اعتقال 41 مهربا خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، مقابل 16 مهربا في نفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف الوزير في تصريحات صحافية اليوم السبت، أن زيادة عدد المهربين يعني مضاعفة عدد ضحايا تهريب البشر على الصعيد الوطني، مشددا على ضرورة عدم إساءة استخدام نظام اللجوء.
كما جدد الوزير، الالتزام باستمرار مكافحة التهريب لافتا إلى أن حق اللجوء يجب أن يكون متاحا فقط لمن يحتاجون بالفعل إلى الحماية من الاضطهاد.
واعتبر أن المهربين يستغلون أن الاتحاد الأوروبي فتح أبوابه أمام الأشخاص من أوكرانيا الذين يطلبون الحماية حيث يخبرون طالبي اللجوء أنهم مرحب بهم في أوروبا ويجلبونهم إلى الاتحاد الأوروبي بطريقة خطيرة ويطلبون الكثير مقابل المال، مشددا على الحاجة إلى وضع حد لتلك المشكلة.
وأوضح الوزير بأن المهربين يستخدمون الشاحنات الصغيرة في الغالب لتهريب طالبي اللجوء وأحيانا يحملون أسلحة، موضحا أنه من أجل الحد من جرائم الاتجار بالبشر ستستمر الضوابط المشددة في جميع أنحاء النمسا خلال الفترة المقبلة.
وكان الوزير كارنر قد صرح الأربعاء الماضي، بأن هناك استغلالا من قبل مهربي البشر للتسهيلات الحكومية بشأن دخول اللاجئين الأوكرانيين لزيادة أنشطتهم في تهريب البشر.
اقرأ أيضا: سفن إنسانية تقوم بإنزال مئات المهاجرين في صقلية.. وإنقاذ عشرات آخرين في المتوسط
وأوضح أنه في الربع الأول من العام الجاري تم تقديم أكثر من 11 الف طلب لجوء في النمسا وهو ما يعادل زيادة قدرها 115% مقارنة بالربع الاول من العام الماضي.
وأضاف أن وزارة الداخلية تتعامل بشكل حازم مع الزيادة الواضحة في عدد طالبي اللجوء، مؤكدا تخصيص 1400 ضابط شرطة أضافي من المكتب الفيدرالي للهجرة واللجوء للحد من أنشطة تهريب اللاجئين.
وذكر الوزير النمساوي أنه كان من المفترض أن الحرب في أوكرانيا ستؤدي إلى انخفاض عدد اللاجئين من دول أخرى لكن العكس هو ما حدث.