أخبار القارة الأوروبية – إسبانيا
اعتقلت الشرطة الإسبانية رجل أعمال في جزر البليار بتهمة استغلال عمال مهاجرين وإجبارهم على العمل في ظروف غير إنسانية.
وقالت تقارير صحافية أمس الأربعاء، إن محكمة “بالما” ستنظر في التهم الموجهة لصاحب الشركة، الذي وعد العمال بدوامات عمل ثابتة وأجور جيدة نسبيا وتسجيلهم في الضمان الاجتماعي.
ومؤخرا كثرت الشكاوى الصادرة في إسبانيا حيال الظروف غير الإنسانية التي يعانيها العمال المهاجرون، خاصة من يعملون في قطاع الزراعة، وسط مطالبات بضرورة ضبط ذلك القطاع وتوفير أدنى المقومات والحماية للعاملين في ذلك المجال.
وباتت إسبانيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والمنتشرة الأطراف من خلال جزرها المتناثرة، مقصدا خلال السنوات الأخيرة للمهاجرين الفارين من الحروب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
وتعد جزر الكناري وجزر البليار الوجهتان الأكثر اعتمادا من قبل المهاجرين، خاصة بعد تشديد الرقابة على طرق المتوسط والصعوبات الجمّة التي بات يتخذها المهاجرون لعبور تلك الطريق.
في جزر البليار، تنبه أحد رجال الأعمال للمهاجرين، فقرر الاستفادة من “سوء حظهم”. حيث بات يعرض على تلك الفئة ممن لا تملك أوراقا شرعية في البلاد العمل، كما وعدهم بمنحهم عقودا رسمية ودفع معاشات مقبولة نسبيا وتسجيلهم في الضمان الاجتماعي.
وبحسب التقارير فإن الكثير من المهاجرين وافقوا على هذا وذلك نظرا للواقع الذي كانوا يعيشون فيه. وعدهم بدوام محدد وبرواتب تتراوح بين 1500 و2000 يورو شهريا، لكن بعد البدء بالعمل تغيرت الوعود.
وتؤكد المصادر بأن العمال باتوا يعملون أكثر من 12 ساعة يوميا، بينما رواتبهم لا تصلهم كاملة، فضلا عن تعرضهم للإهانة والإذلال بشكل دائم من قبل صاحب العمل.
ونقلت عن الشرطة الإسبانية ،قولها، إنه وبعد جمع الأدلة الكافية، أوقفت صاحب الشركة ذو الـ39 عاما، بتهم انتهاك قوانين العمل وحقوق العمال، وستنظر محكمة بالما في تلك القضية.
وأشارت التقارير إلى أن العمال المهاجرين يعانون خاصة من لا يملكون أوراقا شرعية، من استغلال كبير في سوق العمل في إسبانيا، حيث يعملون لساعات طويلة مقابل أجور زهيدة، ولا يوفر لهم أرباب العمل ظروف إقامة طبيعية.
اقرأ أيضا: نقل جرحى أوكرانيين جوا إلى ألمانيا
يذكر أن الآلاف من المهاجرين يتعرضون لاستغلال في إسبانيا ودأبت الشرطة على اعتقال العديد من رجال الاعمال وأصحاب المعامل للمعاملة السيئة للعمال المهاجرين الذين يتعرضون للاستغلال بسبب اضطرارهم للعمل لتغطية تكاليف معيشتهم فضلا عن تسديد تكاليف الرحلة التي اوصلتهم إلى الضفة الجنوبية من البحر المتوسط وفي غالبيتهم ينحدون من جنوب الصحراء الأفريقية، فضلا عن شمال افريقيا.