عالم بريطاني يقترح نموذج “البشر الآليين” للعيش في الفضاء

عالم بريطاني يقترح نموذج "البشر الآليين" للعيش في الفضاء

عالم بريطاني يقترح نموذج "البشر الآليين" للعيش في الفضاء

أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا

كشف عالم الفلك البريطاني البارز “مارتن ريس”، عن أن مستكشفي الفضاء يمكنهم العيش في كواكب أخرى بالفضاء الخارجي لأعوام طويلة، من خلال مزج أجسامهم مع مكونات إلكترونية ليصبحوا بشرًا آليين ”Cyborg – سايبورغ“.

وبحسب العالم “ريس” فإنه ”يمكن لرواد الفضاء أن يصبحوا مزيجًا من اللحم والدم والإلكترونيات، حتى يتأقلموا مع بيئة الحياة في الفضاء الخارجي، وفي غضون جيل أو جيلين يمكن أن يصبحوا نوعًا مختلفًا“.

وتابع: ”لا نعرف أي خليط سيكونون، ولكن إذا أصبحوا إلكترونيين، فبالطبع يمكن أن يكونوا شبه خالدين، وسيكونون قادرين على القيام برحلة طويلة جدًا بين النجوم، تصل إلى ألف عام“.

وفي حين أن فكرة العيش على كوكب المريخ“ قد تبدو كأنها حبكة لأحدث أفلام الخيال العلمي، فإن الشركات بما في ذلك ”ناسا وسبيس إكس“ تنظر بجدية لذلك كاحتمال.

ومع ذلك، حذّر عالم الفلك “ريس”، من ”وهم هجرة البشر بأعداد كبيرة إلى المريخ، لصعوبة التعامل مع المناخ على الكوكب الأحمر“.

لكن هناك العديد من التحديات التي تقف في طريق تطبيق الفكرة حاليًا، بما في ذلك بناء مركبة فضائية مكتفية ذاتيًا يمكنها نقل الطاقم بأمان، وإيجاد طريقة لحماية رواد الفضاء من الإشعاع الشمسي والكوني الخطير، حسبما ذكرت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.

اقرأ أيضا: ناسا ترسل للفضاء صورة عارية للبشر لجذب انتباه الكائنات الفضائية إلى الأرض

وأشارت الصحيفة إلى ”تحديات أخرى حول تمكنهم من العيش في بيئة جاذبية متناهية الصغر على كوكب بلا غلاف جوي“، موضحة أن ”أحد أكبر التحديات التي تواجه المستعمرين البشريين في كوكب المريخ، تتمثل في الحفاظ على لياقتهم البدنية وصحتهم على الكوكب الأحمر“.

ونقلت عن دراسات قولها إن ”الانتقال من مجال جاذبية إلى آخر، يمكن أن يؤثر على الاتجاه المكاني والتوازن والحركة“.

وقالت وكالة ”ناسا“ الفضائية: ”علاوة على ذلك، تتحول السوائل في الجسم إلى الرأس في حالة الجاذبية الصغرى، مما قد يضغط على العين ويسبب مشاكل في الرؤية“.

وإذا لم يتم تنفيذ الإجراءات الوقائية أو المضادة، فقد تواجه الأطقم خطرًا متزايدًا لتطور حصوات الكلى بسبب الجفاف، وزيادة إفراز ”الكالسيوم“ من عظامهم.

وتبحث وكالة الفضاء الأمريكية في عدة طرق للحفاظ على صحة رواد الفضاء أثناء البعثات إلى المريخ، بما في ذلك أجهزة الجاذبية الاصطناعية، ومنصات الاهتزاز للمساعدة في تجديد العظام والعضلات.

ويمكن أن يكون التحول إلى ”Cyborg – سايبورغ“ مفيدًا في المساعدة على مواجهة آثار الجاذبية الصغرى على جسم الإنسان.

وعلى سبيل المثال، يمكن ”تزويد البشر برئتين من الحديد أو ألواح فولاذية تحت الجلد لحماية أعضائنا الرقيقة، وجعلنا أكثر مرونة ضد آثار الجاذبية الصغرى“.

ونظرًا لأن المريخ بعيد عن الشمس، تكون درجات الحرارة أكثر برودة بكثير من درجات الحرارة على الأرض.

وعلى الكوكب الأحمر، يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى -200 درجة فهرنهايت (-128 درجة مئوية)، مقارنة، مع أدنى درجة حرارة على الأرض هي -128.6 درجة فهرنهايت (-88 درجة مئوية).

ولحسن الحظ، تم تصميم بدلات الفضاء من الجيل التالي التابعة لوكالة ”ناسا“، والتي تم كشف النقاب عنها في العام 2019، لتحمل درجات الحرارة القصوى، حيث تساعد في الحفاظ على دفء المستوطنين.

´وكالة ناسا  أكدت أنه ”تم تصميم البدلة لتحمل درجات الحرارة القصوى من -250 درجة فهرنهايت (-156 درجة مئوية) في الظل وما يصل إلى 250 درجة فهرنهايت (121 درجة مئوية) في الشمس“.

ويمكن أن يكون لدى البشر الآليين ”سايبورغ“ تقنية مماثلة مزروعة في أجسامهم، أو على شكل هيكل خارجي على الرغم من أن بدلات ”ناسا“ الفضائية ستوفر بديلًا جيدًا لأولئك الذين يأملون في البقاء بشرًا بالكامل.

Exit mobile version