“جين بيرين” من جائزة نوبل إلى قصر الاستكشافات

"جين بيرين" من جائزة نوبل إلى قصر الاستكشافات

أخبار القارة الأوروبية – بورتريه

يعد “جين بيرين” واحدا من أهم الفيزيائيين في عصره، والذي برع في دراسة الطاقة الشمسية والأشعة السينية ونجح في التحقق من تفسيرات العالم “ألبرت أينشتاين” فيما يتعلق بحركة الجسيمات الدقيقة العالقة في السوائل، وبالتالي أكد النظرية الذرية التي تعنى بطبيعة المادة ( توازن الترسيب )، ولهذا الإنجاز تم تكريمه بجائزة نوبل للفيزياء عام 1926.

السنوات المبكرة..

ولد “بيرين” في ليل ، فرنسا ، وحضر المدرسة العليا للنخبة ، المدرسة الكبرى في باريس، ثم  أصبح مساعدا في المدرسة خلال الفترة من 1894-1897، حيث بدأ في دراسة أشعة الكاثود و الأشعة السينية .

في عام 1895 ، أظهر “بيرين” أن أشعة الكاثود كانت ذات شحنة كهربائية سالبة في الطبيعة، وحدد رقم أفوجادرو (المعروف الآن باسم ثابت أفوجادرو ) بعدة طرق، وأوضح أن الطاقة الشمسية ترجع إلى التفاعلات النووية الحرارية للهيدروجين .

حصل على درجة دكتوراة العلوم في عام 1897، وفي نفس العام تم تعيينه محاضرا في الكيمياء الفيزيائية في جامعة السوربون ، باريس .

“جورج ستوكس”.. مبدع قل نظيره في عالم الفيزياء والرياضيات

 أصبح أستاذاً في الجامعة عام 1910 ، وشغل هذا المنصب حتى الاحتلال الألماني لفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية  والاجتياح الألماني لفرنسا.

أبحاثه..

أظهر “بيرين” عام 1895 أنّ أشعة الكاثود تتكون من جسيمات سالبة الشحنة، وقام بحساب عدد أفوغادرو لها بأكثر من طريقة.

 قام أيضاً بتوضيح أنّ الطاقة الشمسيّة هي عبارة عن تفاعل نووي-حراري للهايدروجين، بعد أن قام ألبرت “أينشتاين” عام 1905 بطباعة تفسيره النظري عن الحركة البراونية بناءً على مفهوم الذرات، قام “بيرين” بعمل تجارب عملية للتأكد من تنبؤات “آينشتاين”، وكان لتجاربه القول الفصل في الجدل الذي كان قائماً لقرن من الزمان حول صحة نظرية جون دالتون حول الذرّة.

جوائز وأوسمة ومناصب..

حصل “بيرين” على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1926 لعمله الدؤوب على البنية المتقطعة للمادة، وخاصة اكتشافه للإتزان الرسوبي.

حصل “بيرين” على عدد من الجوائز والمناصب منها جائزة “جول” للجمعية الملكية عام 1896، وجائزة La Caze من أكاديمية باريس للعلوم، وتم تعيينه مرتين عضواً في لجنة سولفيه في بروكسل عام 1911 وعام 1921، كما كان عضواً في في الجمعية الملكية في لندن، وعضواً في أكاديميات للعلوم في كل من بلجيكا،السويد، براغ، رومانيا، والصين.

حصل “بيرين” على أوسمة وحقق مراتب شرفية عالية في كل من فرنسا وبلجيكا، وفي عام 1927، ساهم في إنشاء معهد البيولوجيا الفيسيولوجي الكيميائي.

في عام 1937 ساهم في إنشاء: (قصر الاكتشافات). وهو متحف علمي في باريس.

ومن الجدير بالذّكر أنّ “جن بيرين” كان له ابن اشتهر بالفيزياء أيضاً وهو “فرانسيس بيرين”.

كان “بيرين” قد خدم في سلاح الهندسة إبّان الحرب العالمية الثانية، ثمّ بعد الاجتياح الألماني لباريس عام 1940 هربَ إلى الولايات المتحدة الأمريكية/ حيثُ ماتَ في مدينة نيويورك. بعد انتهاء الحرب، وفي عام 1948، أعيد رفات بيير إلى فرنسا وتم نقله بواسطة البارجة البحرية جان دارك، ودفنَ في البانتيون (Panthéon)  بباريس.

Exit mobile version