الادعاء السويدي يغلق التحقيق في مقتل صاحب الصور المسيئة للنبي محمد

الادعاء السويدي يغلق التحقيق في مقتل صاحب الصور المسيئة للنبي محمد

أخبار القارة الأوروبية – السويد

أغلق الادعاء السويدي التحقيق في حادث السير الذي مات فيه الرسام المثير للجدل “لارش فيلكس” واثنان من ضباط الشرطة خارج ماركريد.

المدعي العام، “بير نيكولز” أكد أن “الحادث الذي وقع العام الماضي لم يشهد ارتكاب أي جريمة”، موضحاً أن “ما حدث على الطريق السريع هو حادث مأساوي”.

وكان رسام الكاريكاتير الذي وضع رسوما ساخرة للنبي ” محمد” صلى الله عليه وسلم، قد لقى مصرعه في حادث مروري جنوبي السويد في نوفمبر الماضي.

البيان الصحفي الصادر عن المدعي العام أشار إلى : أنه من المرجح أن يكون إطار سيارة الشرطة قد تضرر بشكل ما وأن السائق فقد السيطرة بعد ذلك على السيارة، التي انتقلت إلى الجانب الآخر من الطريق واصطدمت مع شاحنة.

“نيكولز” بين أن الادعاء  قام بتحليلات مستفيضة من خلال تحقيق تقني على الفور واستجواب الشهود، وتم فحص السيارة وإجراء تحليلات للتسجيلات الصوتية”.

من جهته، لم يتفاجأ “فريدريك أكسفيك لارسون” صديق “لارش فيلكس”، بأن المدعي العام قد توصل إلى استنتاج مفاده أن الحادث المميت كان مجرد حادث.

“لارسون” أوضح أنه كان لديه هذا التصور طوال الوقت، ومن الجيد أنه تم الإعلان عن ذلك الآن”.

اقرأ أيضا: الشرطة السويدية تسمح ليميني متطرف بتنظيم مظاهرات لحرق القرآن

وتابع: “أفكر في بيئة العمل والسلامة لضابطي الشرطة اللذين قادا السيارة وذهبا مع “لارس” كيف يمكن أن ينفجر الإطار؟ ماذا حدث بالضبط؟ نريد أيضاً معرفة ذلك، حتى لا يتكرر هذا النوع من الحوادث مرة أخرى”.

وفقاً للمدعي العام، تم إجراء فحص شامل لإطارات السيارة لمعرفة ما إذا كان هناك أي تأثير خارجي مثل طلقة أو انفجار، لكن لم يتم العثور على مثل هذه الآثار.

المدعي العام شدد على أنه: “لا توجد بقايا رصاص أو بقايا متفجرات أو ما شابه ذلك، وسينشر أيضاً ملخصاً تقنياً أطول لتحقيقات الشرطة والنتائج المتعلقة بها.

ووقع الحادث في 3 أكتوبر 2021 على طريق E4 خارج ماركريد عندما اصطدمت سيارة بشاحنة، وكان في السيارة شرطيان والرسام المسيء للنبي الكريم “لارش فيلكس” وتوفي الثلاثة وأصيب سائق الشاحنة بجروح خطيرة.

في التحقيق الأولي، حقق المدعي العام في ثلاث اشتباهات جنائية، الإهمال الجسيم في المرور، والتسبب في وفاة شخص آخر والتسبب في إصابات جسدية.

بالتوازي مع تحقيق المدعي العام، بدأت الشرطة أيضاً تحقيقاً أولياً في جريمة القتل حيث كان “لارش فيلكس”، وهو شخص محمي من قبل الشرطة بعد تلقّيه تهديدات بالقتل بسبب رسوماته التي تسيء للنبي “محمد” عليه السلام متواجداً في السيارة، لكن التحقيق أغلق الآن، وأُعلن أن ما جرى كان حادثاً”.

يذكر أنه وبعد نشر تلك الرسوم في العام 2007، اضطر رئيس وزراء السويد آنذاك، “فريدريك رينفلت” إلى التقاء سفراء من 22 دولة إسلامية في محاولة لتهدئة الأجواء الناجمة عن الرسوم.

 

 

Exit mobile version