علماء ينشرون أكبر صورة لمشهد التطور الكوني

علماء ينشرون أكبر صورة لمشهد التطور الكوني

أخبار القارة الأوروبية – متابعات

نشر علماء فضاء من جامعة ”تورونتو“ الكندية أكبر صورة التقطها مسبار ”هابل“ حتى الآن، بالأشعة القريبة من ”تحت الحمراء“ لمشهد التطور الكوني ”كوزموس“، الذي يساعد على دراسة تطور المجرات وتشكلها.

وفقا لمؤسسة ”ماكس بلانك“ الفضائية الألمانية، تُمكّن الصورة الملتقطة بواسطة ”هابل“ علماء الفضاء من تحديد أماكن تَشكل النجوم في الكون، ومعرفة كيفية تشكل أبعد وأقدم المجرات“، وفقا لموقع ”بوب ساي“.



الأشعة القريبة من ”تحت الحمراء“، تمثل أطول الموجات وأكثرها احمرارا، وتقع على الحد الفاصل من الأشعة التي تستطيع العين رؤيتها، وتسمح للعلماء بدراسة أقدم المجرات في الكون.

ولتشكيل الصورة، استخدم الباحثون تقنية ”ثري دي داش“، أحد أهم مجالات البيانات المستخدمة في دراسات المجرات البعيدة عن مجرة ”درب التبانة“، التي تسمح برصد ظواهر، متل: الثقوب السوداء عالية النشاط، والمجرات السائرة باتجاه التصادم.

مديرة علوم البيانات في مؤسسة ”ماكس بلانك“، “إيفيلينا مامتشيفا” أوضحت أنه: ”تضيف التقنية طابعا جديدا على الرصد في مجال التطور الكوني، وتمنحنا نظرة خاطفة على الاكتشافات المستقبلية، فضلا عن أنها تسمح لنا بتطوير تقنيات لتحليل مجموعات البيانات الكبيرة“.

الصور الملتقطة بواسطة تلك التقنية، قابلة للتطبيق من سطح الأرض فقط، وبدقة منخفضة؛ ما يحد من رؤية علماء الفضاء، ولكن المعلومات الجديدة الملتقطة تفسح المجال أمام إمكانيات بحثية جديدة.

اقرأ أيضا: وكالة “ناسا” ترصد “بطانية حرارية” على سطح المريخ

قائدة الفريق العلمي، والباحثة في جامعة ”تورونتو“، “لميا ماولا”، لفتت إلى أن ”دراسة تَشكل المجرات باستخدام الصور المتوفرة كانت صعبة في السابق؛ ما حفز الباحثين لتصميم طريقة رصد المشهد الكوني – كوزموس“.

والصورة الأخيرة أكبر بـ 8 مرات من صور مسبار ”هابل“ التقليدية، وتشبه طريقة تشكيلها تجميع صور عدة ملتقطة من قبل مصور لتشكيل ”بانوراما“ كبيرة.

البيانات ستساعد الباحثين في اكتشاف أجسام نادرة ستكون محط اهتمام لمسبار ”جيمس ويب“ الفضائي، عندما يصبح قيد العمل بشكل كامل، ولكنه من غير الممكن أن يفوق في قدراته مسبار ”هابل“.

مؤسسة ”ماكس بلانك“ أكدت في بيان لها ”من المستبعد أن يستطيع مسبار جيمس ويب أن يتفوق على هابل، إذ إنه مبني لالتقاط صور قريبة جدّا وحساسة للتفاصيل الدقيقة الموجودة في منطقة صغيرة“.

Exit mobile version