شركة ناشئة تساعد المصابين بفوبيا الطيران من خلال الواقع الافتراضي

شركة ناشئة تساعد المصابين بفوبيا الطيران من خلال الواقع الافتراضي

أخبار القارة الأوروبية – متابعات

تعمل شركة ”إميليا“ الناشئة ومقرها مدينة برشلونة الإسبانية، على مساعدة الأشخاص المصابين باضطراب الخوف من الطيران باستخدام أدوات الواقع الافتراضي.

، تأسست شركة ”أميليا“ العام 2014، وتتواجد اليوم في أكثر من 70 دولة، ونجحت في علاج أكثر من 20 ألف شخص مصاب برهاب الطيران، من خلال أكثر من 160 ألف جلسة علاج بالواقع الافتراضي.

الشركة الناشئة توفر منصة واقع افتراضي يستخدمها المعالجون والأطباء النفسيون لعلاج المصابين برهاب الطيران، بطريقة سهلة وسريعة وبأسعار معقولة، دون اللجوء إلى خيالهم كما في الماضي.



“صوفيا كاستردوي”، رئيسة قسم الاتصالات في أميليا أوضحت أنه: ”يستخدم المعالجون منصتنا جنبا إلى جنب مع نظارات الواقع الافتراضي لتنفيذ علاجات التعرض في بيئة خاضعة للرقابة وآمنة، يمكن للمريض الحصول على تلك التجربة الغامرة“.

وفقا لشركة إميليا، يفضل المرضى التعرض للواقع الافتراضي مقارنةً بالواقع والتجارب الحقيقية، حيث يرفض 27% من المرضى الذين يعانون من الرهاب العلاج بالتجارب الحقيقية، فيما يرفض 3% فقط العلاج بالواقع الافتراضي.

بالإضافة إلى ذلك، يسمح الواقع الافتراضي بتحكم أكبر في اختبار المريض، ويسمح مستشعر استجابة الجلد الكهربائي بقياس مستوى توتر المريض واسترخائه.

بالنسبة للمريض، تعتبر هذه التقنية فعالة لمجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك الرهاب والقلق الاجتماعي والتوتر، وتسمح بالعلاج الخالي من الأدوية الذي يحفز المريض على مواصلة العلاج في المنزل، مما يزيد من فعاليته على المدى الطويل.

اقرأ أيضا: طائرات عملاقة.. أسباب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران

“كاستردوي” أكد أنه ”خلال فترة انتشار وباء كوفيد-19، ارتفع الطلب على خدمات الصحة النفسية بشكل كبير، لم يتمكن الأطباء النفسيون من رعاية مرضاهم شخصيا، ومع إمكانية استخدام الواقع الافتراضي عن بُعد مع أحد التطبيقات، حدثت زيادة كبيرة جدا في الخدمات المطلوبة“.

حتى وقت قريب، كانت هناك أنواع من الرهاب، مثل رهاب الطيران، تعالج إما بالتعرض الحقيقي أو باستخدام الخيال، وتعمل طريقة التعرض الحقيقي، على تعريض المريض لما يخشاه شيئا فشيئا، من أجل كسر أنماط التجنب، وعلى الرغم من فعاليتها، إلا أنها طريقة مكلفة إلى حد ما بالإضافة إلى أنها تسبب إزعاجا كبيرا للمرضى.

وتعد طريقة علاج الرهاب باستخدام الخيال، أسلوبا أرخص بكثير من التعرض المباشر، لكنها أقل فعالية بشكل ملحوظ، فيما يعد علاج الخوف من الطيران باستخدام الواقع الافتراضي أرخص بكثير من التعرض المباشر، وأكثر فعالية بكثير من استخدام الخيال.

كما يقدم الواقع الافتراضي مجموعة واسعة من المواقف التي يتعرض لها المريض بطريقة تدريجية ومنضبطة.

Exit mobile version