أخبار القارة الأوروبية – اسبانيا
أعربت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها إزاء تسجيل وفيات وعشرات الإصابات بعد أن حاول مهاجرون اقتحام الحدود الشديدة التحصين بين منطقة الناظور المغربية وجيب مليلية الخاضع للسيطرة الإسبانية الجمعة.
المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “رافينا شمدساني” دعت البلدين إلى ضمان إجراء تحقيق فعال ومستقل كخطوة أولى نحو تحديد ملابسات الوفيات والإصابات.
“شمدساني” شددت على ضرورة تحديد “أي مسؤوليات محتملة” وحضّت البلدين على ضمان المساءلة حسب الاقتضاء.
ولقي ما لا يقل عن 23 مهاجرا حتفهم وأصيب 76 آخرون وفق المفوضية، وقالت السلطات المغربية إن 140 شرطيا أصيبوا أيضا في أعمال العنف التي رافقت تدفق المهاجرين.
المتحدثة لفتت إلى أن “هذا هو أعلى عدد وفيات مسجل في حادثة واحدة على مدى سنوات عديدة لمهاجرين حاولوا العبور من المغرب إلى أوروبا عبر الجيبين الإسبانيين مليلية وسبتة”.
حتى الآن لم تتضح بعد ملابسات الوفيات، فيما لفتت “رافينا شمدساني” إلى أن مفوضية حقوق الإنسان تلقت تقارير عن “تعرض مهاجرين للضرب بالهراوات والركل والدفع والحجارة من قبل عناصر الأمن المغاربة أثناء محاولتهم تسلق السياج الشائك الفاصل بين المغرب ومليلية والذي يتراوح ارتفاعه من 6 إلى 10 أمتار”.
كما دعت البلدين إلى “اتخاذ كل الخطوات اللازمة إلى جانب الاتحادين الأوروبي والإفريقي والجهات الفاعلة الدولية والإقليمية الأخرى ذات الصلة لضمان تطبيق تدابير حدودية تحترم حقوق الإنسان”.
اقرأ أيضا: ارتفاع عدد القتلى من المهاجرين في مليلية إلى 18 شخصا
المتحدثة أوضحت أن تلك التدابير “تشمل إتاحة مسارات هجرة آمنة وتقييمات (لملفات المهاجرين) على أساس فردي وحماية من الطرد الجماعي والإعادة القسرية وكذلك من الاعتقال والاحتجاز التعسفيين”.
جاءت محاولة المهاجرين الجماعية للدخول إلى مليلية بعد أن طبّعت مدريد والرباط علاقاتهما الدبلوماسية اثر أزمة استمرت لمدة عام تقريبًا وتركزت حول موقف مدريد من النزاع حول مصير الصحراء الغربية.
بالنسبة لإسبانيا، كان الهدف الرئيسي لاستعادة المستوى الطبيعي للعلاقات هو ضمان تعاون المغرب في السيطرة على الهجرة غير النظامية.