أخبار القارة الأوروبية – ثقافة
يختتم مهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب فعالياته باستضافة الفنان السوري المتألق “نوار بلبل” لأول مرة وذلك يوم غد الجمعة 8/7/2022.
يقدم الفنان “نوار بلبل” عرض “مولانا” في المسرح البلدي بدار بلدية رام الله في تمام الساعة السابعة، ويتم حجز التذاكر عبر هاتف رقم 2980037 أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مسرحية “مولانا” ألفها الكاتب السوري “فارس الذهبي” عام 2007 وعدلها “بلبل” وأخرجها بنفسه عام 2018، حيث تم عرضها على العديد من خشبات المسرح في عدة عواصم أوروبية، كذلك شاركت في مهرجان “إفينيون” بفرنسا عام 2019 والذي يعد أهم مهرجان مسرحي بالعالم.
طرحت المسرحية بجرأة واقع المجتمع السوري، ماقبل اندلاع الثورة السورية وتعاطت مع التطرف الديني والتسامح بين الشعوب، كما كشفت أسلوب هيمنة مؤسسات النظام على المؤسسات الدينية بهدف التحكم بالعقل الجمعي المقموع سياسيًا، والمكبوت اجتماعيًا.
المسرحية التي جابت العديد من العواصم والمدن الأوروبية حتى وصلت للولايات المتحدة، ش ستعرض لاحقاً في عواصم أوروبية أخرى كبروكسل وامسترادم.
يعد “نوار البلبل” فنانا متعدد المواهب شارك في عشرات المسلسلات التلفزيونية وقدم عشرات العروض المسرحية، عُرف عنه أنه من الفنانيين السوريين الذين اتخذوا موقفاً ثابتاً من خلال تأييده للمتظاهرين مع انطلاق الثورة في سوريا قبل نحو تسع سنوات، حيث عرف عن الفنان المقيم في فرنسا منذ نحو 7 سنوات، معارضته للنظام السوري، كما سبق وأعلن أنه لن يعود إلى سوريا إلا بعد سقوط نظام الأسد.
حرص “بلبل” على تقديم العروض المسرحية التي تنقل واقع المأساة السورية سواء في الأردن سابقاً، ولاحقاً في مقر إقامته في فرنسا التي من خلالها انطلق لمعظم أوروبا، محاولاً تقديم جانب كان ولايزال فيه لبُس وغموض لدى كثير من الأوروبيين، لاسيما فيما يخص طبيعة الشعب السوري الذي ثار على النظام ومطالب هذا الشعب والتداخلات التي جرت لاحقاً وأدت لنشوب حرب أكلت الأخضر واليابس في البلاد.
اقرأ أيضا: على مدى 5 أيام.. الفنان السوري نوار بلبل يقدم مسرحية في باريس نهاية الجاري
كان للأسرة التي عاش فيها “بلبل” من خلال والده “فرحان بلبل” الذي كان يرأس فرقة مسرحية، دوراً كبيراً في اختياره لمجال المسرح، وفي هذا السياق يوضح في تصريح صحفي أنه عاش في بيئة مسرحية منذ ولادتي وكانت مع فرقة “فرحان بلبل” وعرفت بفرقة المسرح العمالي، ودائماً ما كان يعيش في فلك الفرقة متاثراً بهذا الجو ويدرك ويعرف الأفكار التي يطرحها ضمن جو الفرقة التي يؤديها هواة من محامين ومهندسين وعاملين أي ليس لديهم احتراف، لكنه اختار الاتجاه نحو الاحتراف من خلال الدراسة في المعهد العالي للمسرح
وللفنان السوري العديد من العروض الشيقة في المسارح العالمية حيث قدم خلال شهري أبريل / نيسان ومايو/ أيار الماضيين مسرحية المساواة égalité في العاصمة الفرنسية باريس.
المسرحية تناولت تسلط السلطة في سوريا وقمعها الذي طال حتى أبناء الشعوب الأخرى منها فرنسا عندما اغتال النظام في العام 1986 الكاتب الفرنسي “ميشيل سورا” في لبنان الذي قتل على يد المخابرات السورية و” حزب الله” في لبنان بعد تأليفه كتاب سوريا الدولة المتوحشة .