الرئيس الإيطالي يرفض استقالة دراغي

الرئيس الإيطالي يرفض استقالة دراغي

أخبار القارة الأوروبية – إيطاليا

رفض الرئيس الإيطالي “سيرجو ماتاريلا” الاستقالة التي قدّمها الخميس (14 تموز/يوليو 2022) رئيس الوزراء “ماريو دراغي”، وسط أزمة سياسية يحذّر خبراء من أنها قد تدفع بثالث أكبر قوة اقتصادية في منطقة اليورو إلى انتخابات عامة مبكرة.

الرئاسة الإيطالية أعلنت أن “ماتاريلا” “لم يقبل الاستقالة، ودعا رئيس الوزراء إلى المثول أمام البرلمان (…) بغية إجراء تقييم للوضع” الناجم عن مقاطعة حركة “خمس نجوم” المنضوية في الائتلاف الحاكم جلسة تصويت على الثقة بالحكومة في مجلس الشيوخ.

كان “دراغي” أعلن عزمه تقديم استقالته اليوم الخميس، وقال خلال جلسة للحكومة: “أود أن أعلن أنني سأقدم هذا المساء استقالتي إلى رئيس الجمهورية”، مشيرًا إلى أن الشروط اللازمة لاستمرار الائتلاف الحكومي “لم تعد قائمة” وأن “ميثاق الثقة الذي تقوم عليه الحكومة لم يعد موجودًا”. وكان من شأن استقالة دراغي أن تدفع باتّجاه تنظيم انتخابات نيابية مبكرة.

لا يريد رئيس الجمهورية “سيرجيو ماتاريلا” انتخابات في أيلول/سبتمبر، لتجنب حملة تستغرق وقتًا طويلًا واقتراعًا، في وقت تواجه فيه البلاد عواقب الغزو الروسي لأوكرانيا وموجة جديدة من وباء كورونا.

ويفترض أن تُعَد ميزانية 2023 وتطبق كل الإجراءات المطلوبة من الاتحاد الأوروبي للاستفادة من نحو مئتي مليار يورو ممنوحة لروما في إطار نظام الاتحاد الأوروبي.

كان زعيم حركة (خمس نجوم) “جوزيبي كونتي” قد أعلن الأربعاء أن أعضاء مجلس الشيوخ من حزبه لن يشاركوا في جلسة التصويت على الثقة الذي طلبته في البداية السلطة التنفيذية. وحازت الحكومة الثقة في التصويت الذي أجري الخميس، لكن دراغي سبق أن حذّر مرارًا من أنه لن يبقى في رئاسة الحكومة من دون دعم الحركة.

يضم الائتلاف الحكومي كل القوى السياسية الممثلة في البرلمان باستثناء حزب “فراتيلي ديتاليا” اليميني المتطرف، وعلى أثر جلسة التصويت التقى دراغي الرئيس الإيطالي “سيرجيو ماتاريلا” وقدم استقالته.

كان “دراغي” قد تولى رئاسة حكومة “وحدة وطنية” في مطلع العام 2021 مهمتها التصدي للجائحة والأزمة الاقتصادية التي نجمت عنها، لكن رئيس الوزراء يعتبر أن حكومته من دون دعم “خمس نجوم” تصبح “سياسية” وهو ما لا يدخل ضمن التفويض المعطى له لرئاسة الحكومة.

اقرأ أيضا: الجفاف يهدد ثلث الإنتاج الزراعي في إيطاليا

وعقدت الجلسة للمصادقة على مشروع قانون يتضمن تدابير تبلغ قيمتها حوالي 23 مليار يورو لمساعدة العائلات والشركات في مواجهة التضخم، يتضمن أيضًا إجراء لتسهيل بناء محرقة للنفايات في روما. وتعارض حركة خمس نجوم بناء محارق تعتبر أنها مكلفة ومسببة للتلوث وغير فعالة ولا تشجع السكان على فرز النفايات.

وفازت “خمس نجوم” في الانتخابات التشريعية الأخيرة في 2018 بحصولها على 32 بالمئة من الأصوات وأغلبية نسبية في البرلمان، ولم تكفّ منذ ذلك الحين عن التراجع في نوايا التصويت ولا تتجاوز نسبة التأييد لها اليوم 10 أو 11 بالمئة، وقد انسحب منها عدد من النواب، وانشق ثلث نوابها – حوالي 50 نائبًا – وتبعوا زعيم الحركة السابق وزير الخارجية الحالي “لويجي دي مايو” الذي أنشأ مؤخرًا حزبه الخاص “معًا من أجل المستقبل”.

Exit mobile version