حذرت منظمة أنقذوا الأطفال الإسبانية من أن ملايين الأطفال فى أوروبا معرضون لأمراض الجهاز التنفسي بسبب عواقب موجة الحرارة الشديدة، لأنهم يعيشون فى مساكن ليس لديها أنظمة تبريد من المكيفات الهواء أو المراوح.
المنظمة لفتت إلى أن إسبانيا التى تشهد موجة ثانية من ارتفاع درجات الحرارة ، سيعانى الأطفال الذين ولدوا فى السنوات الأخيرة من مواجهة 7 أضعاف من موجات الحر خلال حياتهم مقارنة بأجدادهم.
” كارميلا ديل مورال”، رئيسة سياسات الطفولة في المنظمة، أكدت أنه:” ليس ذلك فحسب ، بل إن ملايين الأطفال في جميع أنحاء أوروبا معرضون لخطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والكلى ، فضلاً عن المخاطر الصحية الأخرى ، مع ارتفاع درجات الحرارة“.
وتدعو منظمة أنقذوا الأطفال القادة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في مواجهة أزمة المناخ للحد من تعرض الأطفال لموجات الحر الخطيرة وحماية الأجيال القادمة، موضحة: “بدون اتخاذ إجراءات عاجلة ، سنترك مستقبلاً مدمراً لأبنائنا وبناتنا.
إذا اقتصرت الزيادة في درجة الحرارة العالمية على 1.5 درجة بحلول منتصف القرن ، فسيكون من الممكن تقليل تعرض الأطفال لموجات الحرارة بنسبة 45٪ ، ولحرائق الغابات بنسبة 10٪ ”، كما يشير ديل مورال.
وفي الأسبوع الماضي ، واجه الأطفال في فرنسا وإسبانيا والبرتغال موجة حر شديدة وحرائق غابات أجبرت عشرات الآلاف من الأشخاص على ترك منازلهم.، لقي بالفعل أكثر من 360 شخصًا حتفهم بسبب الحر في إسبانيا ، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 45 درجة نهاية الأسبوع الماضي.
في المملكة المتحدة ، ولأول مرة في التاريخ ، أصدرت وكالة الأرصاد الجوية البريطانية تنبيهًا أحمرًا لحرارة استثنائية، ومن المتوقع أن تشهد بعض أجزاء البلاد درجات حرارة تصل إلى 40 درجة اليوم.
اقرأ أيضا: موجة الحر تودي بحياة 84 شخصا في إسبانيا
أزمة المناخ تجعل هذه الأنواع من الظواهر الجوية المتطرفة أكثر تواترًا وشدة. أظهرت دراسة أجرتها لانسيت أنه كلما زاد تعرض الأطفال للحرارة الشديدة ، زاد خطر تعرضهم للمرض والحمى واختلال توازن الكهارل ، مما قد يؤدي إلى اضطرابات قلبية وعصبية.
كما أفادت المجلة الطبية البريطانية بالتفصيل أنه يمكن أن يسبب الجفاف الشديد والإرهاق وضربة الشمس ، وأنه إذا ترك دون علاج يمكن أن يتسبب في تلف الدماغ والقلب والكلى والعضلات بسرعة ، ويكون قاتلاً في بعض الحالات.