اسبانيا تستعين بالماعز والأغنام لمواجهة حرائق الغابات

اسبانيا تستعين بالماعز والأغنام لمواجهة حرائق الغابات

 أخبار القارة الأوروبية – اسبانيا

تعاني الدول الأوروبية، من موجة جفاف شديدة، وهو ما يزيد من المخاوف بشأن حرائق الغابات التي تلتهم مساحات خضراء واسعة وتهدد سكان المناطق المحيطة، وفى سبيل مواجهة هذا الخطر، لجأت إسبانيا إلى الاستعانة بـ”جيش من الماعز والأغنام”.



أطلقت السلطات في برشلونة، قطيعا مكونا من 290 من الماعز والأغنام، لتحقيق مهمة واحدة، وهي أكل أكبر قدر ممكن من الغطاء النباتي في منطقة معينة.

الخطوة التي اتخذتها السلطات الإسبانية ليست جديدة، فهي استراتيجية قديمة، تقوم على تسليم المناطق المعرضة لخطر حرائق الغابات إلى حيوانات الرعي، التي تقضم وتدوس على النباتات الجافة، التي بدورها يمكن أن تتراكم كوقود للحرائق.

وسواء كانت الحيوانات شبه برية أو يشرف عليها راع تتم مكافأته ماديا، فإن الرعي الجيد عادة ما يترك وراءه منظرا طبيعيا مليئا بالمساحات المفتوحة، التي يمكن أن توقف انتشار حرائق.

اقرأ أيضا: فرنسا تحقق جنائيا في ملابسات حرائق الغابات

من جهته، صرح “جيليم كاناليتا” أحد المسئولين في مؤسسة “باو كوستا”، وهي مؤسسة كتالونية غير ربحية تنفذ الاستراتيجية منذ عام 2016 في مقاطعة جيرونا بالقرب من برشلونة بأنه: “نحن لا نبتكر أي شيء جديد هنا، ما نقوم به هو استعادة شيء كان موجودا بالفعل لكنه اختفى”.

تم إطلاق المشروع التجريبي في أبريل في حديقة كولسيرولا، وهي مساحة خضراء تبلغ مساحتها 20 ألف فدان، تشهد 50 حريقا في المتوسط سنويا، وهناك جهودا مماثلة في جميع أنحاء العالم، ففي كاليفورنيا، حيث التهمت حرائق الغابات أكثر من 850 ألف هكتار العام الماضي، تعاقدت عشرات الشركات مع الماعز للرعي المستهدف.

كما يحقق الرعي فوائد أخرى، إذ تحمل الحيوانات البذور وتخصب النباتات أثناء تحركها عبر التضاريس، كما أن عادات التغذية العشوائية نسبيا تغذى التنوع البيولوجي، عن طريق الحد من الميزة التنافسية لبعض النباتات.

Exit mobile version