أخبار القارة الأوروبية – بلغاريا
نفّذت السلطات البلغارية سلسلة مداهمات واعتقلت 37 مهاجرا غير شرعي، في أعقاب اصطدام حافلة كانت تقل مهاجرين وتحمل لوحة تركية بسيارة شرطة، في 25 آب/أغسطس بالقرب من مدينة بورغاس شمال شرق الحدود مع تركيا، ما أسفر عن مقتل شرطيين.
السلطات أفادت بأن المهاجرين جميعا من سوريا ومنهم مهاجر مغربي واحد، مضيفة قول سائق الحافلة ذو الـ15 عاما أنه سوري لكن ليس لديه أية وثائق ولا رخصة قيادة.
كما قبضت السلطات على 141 مهاجرا أفغانيا من دون وثائق بين يومي السبت والإثنين 27 و29 آب/أغسطس، كانوا مختبئين في قرية بالقرب من مدينة بورغاس أيضا.
ووجدت أكثر من 100 مهاجر داخل حافلة تحمل لوحة من مقدونيا الشمالية ويقودها مواطن مقدوني.
اقرأ أيضا: قبل موسم العطلات.. بلغاريا تنقل المهاجرين الأوكرانيين إلى مراكز الاستقبال
أعادت تلك الحوادث إحياء الجدل المتعلق بفساد مراقبة الحدود وطرق التهريب، وكان صرح وزير الداخلية المؤقت إيفان درمينجييف عقب حادث 25 آب/أغسطس، قائلا هناك “حرب يشنها المهاجرون على بلغاريا”.
أما رئيس لجنة هلسنكي البلغارية لحقوق الإنسان، “كراسيمير كانيف”، فعبر عن قلقه من أسلوب تعامل السلطات البلغارية مع المهاجرين المحتجزين. موضحا أن خطر الانتهاكات يحيط بهم إذ إنهم ”لا يعرفون اللغة، وليس لديهم أقارب ولا يمكنهم تحصيل دفاع قانوني وهم عرضة لعنف الشرطة“. مشيرا إلى أن المواطنين في بلغاريا لن يعرفوا عن السوء الذي يرزح تحته المهاجرون، و”لن تتاح للضحايا فرصة التحدث علنا عن العنف“.