الحكومة الهولندية تخفض عدد دقائق الاستحمام لتوفير الطاقة

هولندا...الحكومة تخفض عدد دقائق الاستحمام لتوفير الطاقة

أخبار القارة الأوروبية – هولندا 

تسعى حكومة هولندا لتقليل مدة استحمام المواني بالماء الساخن لترشيد استهلاك الطاقة، في ظل قطع روسيا لإمدادات الغاز.

ويبلغ متوسط الاستحمام في هولندا تسع دقائق حسب منظمة Milieu Centraal البحثية التابعة للحكومة، بينما تحاول السلطات أن تقنع المواطنين أن يخفضوه لخمس دقائق فقط.



ترى الحكومة أن خفض وقت الاستحمام إلى أقل من خمس دقائق يمكن أن يوفر 60 مترا مكعبا في السنة من الغاز الطبيعي، وهو الوقود الذي تستخدمه العديد من المنازل لتسخين المياه.
قبل أزمة الطاقة، تم استخدام 40 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لــ”بيتر تن بروغينكات”، المتحدث باسم وزارة الشؤون الاقتصادية والمناخ في البلاد، فيما تؤكد الحكومة أن الاستحمام السريع يمكن أن يوفر على كل أسرة حوالي 130 يورو في السنة.

كما تشجع الحكومة الهولندية الناس على تعليق ملابسهم حتى تجف بدلاً من استخدام المجفف، واستخدام مروحة بدلاً من مكيف الهواء وإبقاء الستائر مغلقة في اليوم الحار.

اقرأ أيضا: دراسة تحذر من تأثير الاستحمام بالماء البارد على القلب

قامت السلطات المحلية في المقاطعات الشمالية الشرقية في البلاد بتوزيع أجهزة ضبط الوقت لحث الناس على الاستحمام السريع.

قفزت تكلفة الطاقة للأسر الهولندية إلى متوسط 503 يورو في أغسطس من 142 يورو في أغسطس من عام 2021، وفقًا لهانس دي كوك، الرئيس التنفيذي لموقع Pricewiseالإلكتروني لمقارنة الأسعار.

من المتوقع أن يزداد الأمر سوءًا، حيث أوقفت روسيا تدفق الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب رئيسي الأسبوع الماضي.

“تن بروغينكات” أفاد بأن الناس بحاجة إلى “توفير أكبر قدر ممكن من الطاقة لضمان قدرتنا على ملء مخزون الغاز بشكل كافٍ، وأن نتمكن من البقاء على قيد الحياة في الشتاء الدافئ”.

وبين أن الحملة الواسعة لتحقيق ذلك تؤتي ثمارها، فوفقًا لمسح حكومي، فإن حوالي نصف السكان الآن يستحمون لمدة خمس دقائق في جميع الأوقات أو معظمها.

يأتي هذا بينما أوضح ناشطون هولنديون أنه من الأفضل قطع الطاقة عن الصناعات الرئيسية لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويعتبرون أن سياسة الطاقة التي تركز فقط على المستهلكين الأفراد ليست فقط غير عادلة ولكنها أيضًا غير فعالة.

هذا وبدأت دول أوروبية أخرى أيضًا في فرض قيود لتقليل استخدام الطاقة، مثل حدود درجة الحرارة في المباني العامة.

الحكومة الدنماركية لديها حملة “دش قصير” مماثلة لهولندا، وقد حث بعض المسؤولين الألمان السكان على تقصير أو تقليل مرات الاستحمام.

Exit mobile version