ألمانيا…عشرات الآلاف يخرجون في مسيرات لدعم الاحتجاجات داخل إيران

أفاد المتحدث باسم شرطة برلين بأن قرابة 80 ألف شخص شاركوا أمس السبت  (22 أكتوبر/تشرين الأول 2022)، في مسيرة دعماً للاحتجاجات في  إيران.

ومن بين المشاركين في هذه التظاهرة التي نظّمتها مجموعة من النساء، لوّح البعض بملصقات كُتب عليها “نساء، حياة، حرية”، فيما لوّح البعض الآخر بأعلام كردية.

سار المتظاهرون في قلب المدينة بهدوء تحت الشمس، وفقاً للشرطة التي أحصت عدد المتظاهرين من على متن مروحية.

نشطاء مناوئون للحكومة الإيرانية أكدوا أن مسيرة برلين هي المظاهرة الأكبر إلى الآن التي يشارك فيها إيرانيون في الخارج ضد الجمهورية الإسلامية.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية فإن مجموعة كبيرة من الأفراد الوافدين من أنحاء متفرقة من أوروبا تجمهروا عند عمود النصر في برلين اليوم. . ومن ثم توجهت مسيرة عبر المنطقة الحكومية بالعاصمة الألمانية.

وزيرة الأسرة الألمانية “ليزا باوس” أكدت عبر “تويتر”، أنه: “اليوم يُظهر الآلاف تضامنهم مع النساء الشجاعات والمحتجّين في إيران”. وأضافت “نحن إلى جانبكم“.

ومنذ أكثر من شهر، تشهد إيران احتجاجات واسعة النطاق أشعلتها وفاة الشابة الكردية الإيرانية جينا مهسا أميني بعد توقيفها، وفقاً لمنظمات غير حكومية. وتوفيت مهسا أميني عن 22 عاماً بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل “شرطة الأخلاق” في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، التي تفرض على النساء ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

وفي الداخل الإيراني نفّذ تجار وعمّال في عدّة مدن إيرانية إضراباً اليوم في إطار الاحتجاجات التي اندلعت قبل أكثر من شهر إثر وفاة أميني.

كما جرت تظاهرات جديدة، ولكن من الصعب تحديد حجمها بسبب القيود التي تفرضها السلطات على الوصول إلى الإنترنت،وترافقت أيضاً مع إضرابات.

كذلك، أشارت منظمة “هينغاو” الحقوقية ومقرّها في النروج إلى إضراب للتجار في هذه المدن، وأيضاً في مريوان (غرب).

وفي أماكن أخرى في إيران، صفّق عشرات الطلاب وهتفوا خلال تظاهرة في جامعة شهيد بهشتي في طهران، وتجمّع عشرات العمّال أمام مصنع شوكولا في مدينة تبريز عاصمة إقليم أذربيجان شرقاً.

 وتظاهر طلّاب في عدّة جامعات، منها كلية الفنون والهندسة في يزد (وسط)، وجامعة طهران، وجامعة العلامة الطباطبائي في شرق العاصمة، وجامعة الرازي في كرمنشاه (شمال غرب)، وأيضاً في همدان (غرب)، والأهواز وياسوج (جنوب غرب).

من جانبه صرح نائب وزير الداخلية الإيراني “مجيد ميرأحمدي” بأن: “ثمة تجمعات مختلفة في بعض الجامعات، وهي تتراجع يوميا، وأعمال الشغب بلغت أيامها الأخيرة”.

وأضاف “الوضع في المحافظات جيد ولا تشهد أعمال شغب تؤدي الى اضطرابات”/ الا أن المسؤول أكد أن “الوضع في زاهدان مختلف”، في إشارة الى مركز محافظة سيستان-بلوشستان (جنوب شرق).

كانت المدينة قد شهدت أحداثا دامية في 30 أيلول/سبتمبر راح ضحيتها العشرات بينهم عناصر من الحرس الثوري.

 

Exit mobile version