انتقادات لاستخدام خيام البيض في إيواء اللاجئين بالنمسا

نصبت حكومة النمسا نحو 40 خيمة في ثلاث نقاط، واحدة بالقرب من ألمانيا واثنتين بالقرب من سلوفينيا، لإيواء طالبي اللجوء، منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر وفق وكالة أسوشييتد برس. مضيفة قول الحكومة بأن الخطوة جاءت في أعقاب تزايد أعداد الوافدين وعدم توافر أماكن إضافية لإيوائهم.
وأفادت الحكومة النمساوية بأنها كانت زادت قدرتها الاستيعابية لإيواء 8 آلاف مهاجر في مساكن الحكومية، ولكن بسبب تزايد أعداد المهاجرين استدعت الحاجة إلى نصب خيام لتسكين أعداد إضافية. مشيرة إلى أنها اعترضت مئات المهاجرين الذين عبروا إلى النمسا في الأسبوعين الأخيرين، وأن أغلبهم اضطروا إلى طلب اللجوء وإن لم تكن النمسا وجهتهم النهائية، تجنبا للطرد. وقدّرت أعداد طالبي اللجوء منذ بداية العام حتى شهر أيلول/سبتمبر بنحو 70 ألف شخص (معظمهم من سوريا وأفغانستان، إضافة إلى مهاجرين من الهند وتونس وغيرها) مقارنة بـ40 ألف في عام 2021 كاملا.
المتحدث باسم الوكالة الفدرالية المسؤولة عن خطة الخيام، “توماس فوسنيغر” صرح “بأن ذلك اجراءات طارئة قصيرة الأمد لزيادة قدراتنا الاستيعابية على نحو يومي“.
صحيفة Der Standard النمساوية كانت قد أكدت تقديم عدد كبير من طلبات اللجوء في الأشهر الثمانية الأولى من العام مقارنة بعام 2021 كاملاً. لكنها أشارت إلى أن عدد كبير من المهاجرين الذين يقدمون طلب لجوء في النمسا لا يبقون في البلاد.
يُعاد البعض إلى بلدانهم الأصلية، بينما غادر عدد كبير النمسا باتجاه دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وقالت الصحيفة، لم تنظر الحكومة في طلبات لجوء هؤلاء وهم لا يتلقون أي مساعدة متعلقة بطلب اللجوء من الدولة.
وخلصت الصحيفة إلى أن الزيادة التي تصفها الحكومة في طلبات اللجوء لا تعكس سوى واقع ارتفاع إجمالي في عدد المهاجرين الوافدين إلى أوروبا، لا سيما بعد تشديد المراقبة على الحدود، إذإن تشديد المراقبة سيتسبب حتما في القبض على أعداد كبيرة من المهاجرين.
أثارت خطوة الحكومة المحافظة جدلا بين أوساط الناشطين، وانتقدت الجمعيات والمنظمات المدافعة عن حقوق المهاجرين في النمسا ما يحصل، وأرسلت رسالة إلى الحكومة الأسبوع الماضي لحثها على التعامل مع المهاجرين على نحو إنساني، وقالت ” يضطر اللاجئون في النمسا إلى العيش في خيام مرة أخرى. لا يريد أحد ذلك، ويمكن تجنب هذه المساكن اللاإنسانية“.

ولم ترحب بلدية ”سانت جورجن إم أتيرغو“ بنصب الخيام على أراضيها وقال محافظ المنطقة ”إن الخيام غير إنسانية لاسيما في هذا الوقت من العام“. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى تزايد خوف السكان من قدوم المهاجرين إلى البلدة.

Exit mobile version