دراسة تكشف اتجاه الأوروبيين لتعديل سلوكياتهم الغذائية بسبب الظروف المادية

A shopper walks past empty shelves where bread is normally displayed in a supermarket, Sunday, March 15, 2020, in Boston. For most people, the new coronavirus causes only mild or moderate symptoms, such as fever and cough. For some, especially older adults and people with existing health problems, it can cause more severe illness, including pneumonia. The vast majority of people recover from the new virus. (AP Photo/Steven Senne)

أخبار القارة الأوروبية 

كشفت دراسة أجراها المكتب الأوروبي لاتحادات المستهلكين منذ عامين، أن واحد من كل ثلاثة مستهلكين أوروبيين قد وافق على تغيير عاداتهم الاستهلاكية متحملين التحديات المادية من أجل سلامة المناخ.

الشريحة الرافضة لتغيير عاداتها الغذائية التي مثلت الغالبية في ذلك الوقت، وجدت نفسها مرغمة اليوم على الانصياع لعادات غذائية جديدة ولكن ليس من أجل البيئة، وإنما تحت وطأة تحديات اقتصادية فرضتها الحرب الروسية في أوكرانيا وأزمة الطاقة؛ ما أثقل جيوبها وأجبرها على تقليص قوائم الإنفاق الغذائي.

بريطانيا تحتفل  بـاليوبيل البلاتيني رغم الأزمة المعيشية الطاحنة

وخفض نحو ثلاثة أرباع المستهلكين الأوروبيين من إنفاقهم على متطلبات الحياة اليومية، بما في ذلك الطعام، من أجل تغطية نفقاتهم، بحسب دراسة أوروبية نشرتها وكالة “بلومبيرغ” للأنباء.

وكشف تقرير شركة “آي آر إيه” لتحليل البيانات والأبحاث أن 71% من المستهلكين في ستة أسواق رئيسة في أوروبا، أجروا بالفعل تغييرات كبيرة على عادات تسوقهم وسط محاولتهم التأقلم مع معدلات التضخم.

وتابع التقرير أن 58% من المستهلكين انخفضت مدخراتهم الشخصية بنسبة 35% إلى جانب حصولهم على قروض لسداد الفواتير الخاصة بهم.



كما كشفت دراسة حول سلوك المتسوقين الفرنسيين، قامت بها شركة (In-Store Media)، انخفاض الميزانية المخصصة لشراء الحاجيات الكمالية بشكل واضح، فيما قرر بحسب الدراسة 87% من المتسوقين في المتاجرالتوفيق بين إمكانياتهم ورغباتهم، كما يبدي نحو 30% فقط من الفرنسيين استعدادهم لدفع المزيد مقابل المنتجات الصديقة للبيئة، وهي نسبة قليلة مقارنة بما قبل الحرب.

وفي بريطانيا، دفعت الظروف الاقتصادية السكان للتخلص من حيواناتهم الأليفة بغرض تخفيض نفقات الإنفاق الغذائي داخل المنزل.

وبحسب مسح أجري العام الماضي، فإن أكثر من نصف الأسر البريطانية تربي حيوانًا أليفًا في منزلها، لكن في الأشهر الأخيرة قام عدد كبير من الناس بتقديم حيواناتهم الأليفة للجمعيات الخيرية على أنها بلا مأوى، وذلك للتخلص من أعبائها المادية، بحسب جمعية الرفق بالحيوان (RSPCA) في بريطانيا.

Exit mobile version