توصل علماء إلى اكتشاف دواء قادر على إبطاء مرض الزهايمر وفق ما أثبتت التجارب السريرية التي طال انتظارها.
مصادر صحفية أشارت إلى أن الإنجاز جاء بعد عقود من المحاولات الفاشلة لإيجاد طريقة لفعل ذلك، وأدى إلى أمل بين الخبراء بأنه قد يمهد الطريق فى نهاية الأمر امام علاجات يمكن أن تؤدى على شفاء من المرض فى النهاية.
والعقار هو علاج بالأجسام المضادة يعرف باسم “ليكانماب”، ويعمل لإزالة البروتين السام المعروف باسم الأميلويد، الذى يتراكم فى أدمغة المصابين بالزهايمر ويدمر الخلايا، مما يؤدى على فقدان الذاكرة ومشكلات فى التواصل مرتبطة بالخرف.
الشعر مؤشر هام على اكتشاف مرض السكري
تم الكشف مساء الثلاثاء، عن نتائج التجربة التي شملت ما يقرب من 1800 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و90، والذين تم تشخيصهم بالزهايمر المبكر، وذلك فى مدينة سان فرانسيسكو الامريكية ودورية نيوإنجلاند الطبية.
ووجد العلماء أن عقار ليكانماب، عندما يتم تعاطيه بالتنقيط فى الوريد كل أسبوعين، يبطئ من تدهور الذاكرة بنسبة 27% على مدار 18 شهرا.
وفى حين أن المرض ظل يتقدم فى هؤلاء الذين حصلوا على العقار، وأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، إلا أن هذا حدث بشكل أبطأ بكثير بين 50% من المشاركين فى التجربة الذين حصلوا على عقار ليكانيماب.
وكشفت صحيفة الجارديان أن النتائج تأتى بعد عقود من الفشل فى المجال، وشجعت الخبراء على القول بان الزهايمر الذى يصيب 30 مليون شخص حول العالم يمكن علاجه.
كما بينت “بارت دى ستروبر”، مدير معهد أبحاث الخرف ببريطانيا فى جامعة كوليدج لندن، أن هذا أول عقار يقدم خيار علاج حقيقى لمرضى الزهايمر.