أخبار القارة الأوروبية
اكتشف باحثون من منظمة المجتمع الإشعاعي في أمريكا الشمالية تقنية يمكنها التنبؤ بخطر الموت نتيجة الإصابة بسكتة قلبية أو جلطة ناتجة عن أمراض القلب، على مدى 10 أعوام مقبلة.
ويمتاز تعلم الآلة بكونه نوعا من الذكاء الاصطناعي القابل للتدرب على البحث عن أنماط محددة مرتبطة بالأمراض في صور الأشعة السينية “أشعة إكس”؛ وفقا لموقع “ميديكال إكسبريس“.
الباحث “جيكوب وايس”، قائد البحث: “يقدم نموذج تعلم الآلة حلا محتملا لفحص احتمالات الإصابة بأمراض القلب في المجموعات السكانية، وذلك بالاعتماد على صور أشعة (إكس) الموجودة سابقا، ما يمكن أن يحدد الأشخاص المحتاجين للعلاج وغير المشخصين حتى الآن“.
باحثون يطورون جهازا لرصد البعوض وتمييز الناقل للأمراض
واستخدم الأطباء سابقا نموذجا إحصائيا يتناول عددا من المتغيرات؛ مثل العمر والجنس وضغط الدم والتدخين والسكري، لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بنسبة تفوق 7.5%، والبدء بعلاجهم مباشرة.
لكن المتغيرات المطلوبة لحساب خطر الإصابة بواسطة النموذج الإحصائي تكون عادة غير متوفرة، ما يوفر ميزة إضافية للنموذج الجديد نتيجة اعتماده على صور أشعة “إكس” المتوفرة.
صور أشعة إكس تعطينا معلومات تفوق نتائج التشخيص التقليدية، ولكننا لم نستفد من المعلومات التي نحصل عليها لعدم وجود طرق موثوقة سابقا، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يجعل ذلك ممكنا الآن
ودرب الباحثون نموذج تعلم الآلة على صور أشعة “إكس” مأخوذة مسبقا لحوالي 41 ألف شخص في تجربة لتشخيص سرطانات البروستات والرئة وغيرها.
” وايس” أكد أن “صور أشعة إكس تعطينا معلومات تفوق نتائج التشخيص التقليدية، ولكننا لم نستفد من المعلومات التي نحصل عليها لعدم وجود طرق موثوقة سابقا، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يجعل ذلك ممكنا الآن“.
وشخص النموذج الإحصائي 9.6% من المشاركين في التجربة بكونهم معرضين لإصابة خطرة خلال 10 أعوام قادمة.
وتابع “وايس”: “يحصل ملايين الأشخاص حول العالم على صور أشعة (إكس) يوميا، ما يمكن استثماره في تشخيص الإصابات الخطيرة بأمراض القلب، ويتفوق نموذج تعلم الآلة في التشخيص على جميع التقنيات المشابهة“.
ويخطط الباحثون لإجراء تجارب إضافية للتأكد من دقة نموذج تعلم الآلة، ورفع إمكانيته على التشخيص، لاستخدامه مستقبلا كأداة تساعد على اتخاذ القرار العلاجي في العيادات والمستشفيات.