أخبار القارة الأوروبية_ بلغاريا
أوقفت الشرطة البلغارية الأحد 70 مهاجرا، على طريق “تراكيا” السريع بالقرب من مدينة سليفن جنوب البلاد.
بيان صادر عن مكتب الشرطة الإقليمية أفاد بأن المهاجرين كانوا في حافلة متوقفة في موقف للسيارات، تحمل لوحة تسجيل نمساوية.
البيان أضاف أنه تم نقل 14 مهاجرا منهم إلى المستشفى كانوا يعانون من الإرهاق الشديد، مؤكدا أن أيا منهم لم يكن في وضعية تشكل خطرا على حياته.
وضمت مجموعة المهاجرين، الذين تم التعريف عنهم بأنهم جميعا أفغان، قاصرين، حيث تراوحت أعمار المجموعة بين 13 و38 عاما.
بلغاريا تعتقل 12 شخصا بتهمة تشكيل عصابة لتهريب المهاجرين
واحتجزت الشرطة خلال العملية شخصان يحملان الجنسية الرومانية، أحدهما سائق الحافلة، كانا قد استأجراها من رومانيا للقيام بتلك المهمة.
ووفقا للإجراءات، سيتم توجيه تهمة تهريب البشر للرومانيين المحتجزين، فيما تم نقل المهاجرين إلى مركز إيواء مؤقت للتعرف على هوياتهم وتسجيل بياناتهم.
وتقع بلغاريا على طريق يستخدمه المهاجرون القادمون من دول الشرق الأوسط وأفغانستان المتجهون إلى دول الاتحاد الأوروبي. ومنذ اندلاع أزمة الهجرة، لم تعرف بلغاريا كبلد وجهة نهائية للغالبية العظمى من المهاجرين. إذ يسعون لحظة وصولهم إليها لاستخدام شبكات تهريب متخصصة للانتقال إلى دول أكثر ثراء في أوروبا الغربية.
وكثفت بلغاريا مؤخرا عمليات التفتيش على حدودها الجنوبية مع تركيا، وكذلك في جميع أنحاء البلاد، لمكافحة تدفق المهاجرين المتزايد وإثبات قدرتها على حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بشكل صحيح.
وعلى الرغم من كل جهودها، رفض طلب بلغاريا الانضمام إلى منطقة شنغن في الثامن من الشهر الجاري من قبل كل من هولندا النمسا.
وفي إطار مكافحة الهجرة، تعرضت البلاد لجملة من الانتقادات من قبل منظمات حقوقية معنية بشؤون المهاجرين، تحدثت عن انتهاكات جسيمة مورست بحق المهاجرين من قبل شرطة الحدود البلغارية. وكان تقرير صادر مطلع الشهر الجاري قد وثق تعرض مهاجر سوري لإطلاق نار من قبل السلطات البلغارية، أثناء محاولته عبور الحدود من تركيا.
تقرير آخر لاحق تحدث عن تعرض طالبي اللجوء القادمين من تركيا باتجاه بلغاريا للاحتجاز في هيكل صغير يشبه القفص بجوار مركز شرطة حدودي في مدينة سريديتس (جنوب شرق) لفترات تصل إلى ثلاثة أيام. الهيكل يشبه الأقفاص المخصصة للحيوانات، حسب وصف مهاجرين احتجزوا فيه. فرق حقوقية زارت الموقع عدة مرات حيث تم تسجيل وجود أشخاص بداخل القفص، فضلا عن تواجد سيارات تحمل علامة “فرونتكس” متوقفة على بعد أمتار قليلة منه.