تجار المخدرات يستخدمون طرقا جديدة للترويج لبضائعهم في هولندا

أخبار القارة الأوروبية_ هولندا

يستخدم تجار المواد المخدرة في أمستردام، سواء منها الطبيعية أو المصنعة، ملصقات تحمل رموزا مشفرة ( QR Code) أو ما يعرف برموز الاستجابة السريعة التي يمكن تصويرها بكاميرات الهواتف المحمولة ومعرفة كل التفاصيل حولها، كأداة جديدة للترويج لأنواع مختلفة من المواد المخدرة، مثل الكوكايين والقنب الهندي، عبر شبكة الإنترنت.

وانتقل هذا الأسلوب الترويجي المبتكر، الذي يربط الزبائن بالتجار والموزعين وبخدمة توصيل المخدرات للمنازل، من مدينة أمستردام، التي تعد ملاذا للمخدرات، إلى مدن هولندية أخرى، حيث ظهرت الملصقات أيضا على أعمدة الإنارة والإعلانات والأسوار في نايميخن الكائنة على الحدود مع ألمانيا، ومدينة الجامعات أوتريخت.

يوضح “تون نابين”، أستاذ علم الإجرام بجامعة العلوم التطبيقية في أمستردام، “إنها طريقة جديدة تتسم بالوقاحة للتسويق، هذه الملصقات تستخدم الآن للإعلان عن المخدرات علنا”.

هولندا تواصل فرض قيود على لم الشمل رغم عدم قانونيته

ويعترف”نابين”، الخبير في ثقافة الشباب وتعاطي المخدرات، بأنه فوجىء بهذا التطور المفاجئ، ولكنه يؤكد أنه من السابق لأوانه قياس كيفية تأثيره على النشاط الإجمالي لتجارة المخدرات.

وتعتبر هولندا مركزا لتجارة المخدرات الدولية، خاصة المخدرات التخليقية (ليست من أصل نباتي) والكوكايين، ولكن بالنسبة للجزء الأكبر منها، يتم شحن هذه العقاقير المخدرة إلى جميع أنحاء أوروبا، بل حتى إلى استراليا، بينما يتم استهلاك قدر صغير منها محليا.

وتبيح هولندا بيع وشراء عدة أنواع من المواد المخدرة ذات الأصل الطبيعي، خصوصاً المستخلصة من نبتة القنب الهندي، لكنها تمنع المخدرات التخليقية كالكوكايين والهيروين وغيرها.

وتماشى بيع المواد المخدرة المحظورة مع التقدم التكنولوجي منذ فترة، ولا تزال بالطبع طرق التوزيع التقليدية للمخدرات المستخدمة في الحفلات وفي المهرجانات أو النوادي، سارية، إلا أن ظهور الهواتف المحمولة أعطى دفعة لتحقيق مبيعات كبيرة على الإنترنت.



وتجري شرطة أمستردام تحريات حول تجارة المخدرات باستخدام هذه الملصقات، ولكن ليس لديها أمل كبير في اعتراض طريق التجار، وعلق متحدث باسم الشرطة:” إنه من المتعذر اكتشاف من الذي يقف وراء الملصقات”.

Exit mobile version