علاج مناعي جديد يفتح أمل لمرضى السرطان

أخبار القارة الأوروبية_ بريطانيا

استطاع بريطاني أن يتعافى من مرض السرطان بعدما أكد الأطباء أن حالته ميؤوس منها، وذلك بفضل علاج مناعي جديد.

كان “روبرت جلين” والذي يبلغ من العمر ٥١ عامًا والذي يسكن في منطقة مانشستر الكبرى، يظن بأنه “لن يظل على قيد الحياة”، لولا النتائج اللافتة التي حققها العلاج المناعي الذي تديره مؤسسة محلية في مانشستر مرتبطة بهيئة الخدمات الصحية الوطنية “إن إتش إس”.

وبدأت القصة عندما شخص جلين بمرض سرطان القناة الصفراوية، وهو السرطان الذي يضرب الأنابيب الرفيعة التي تحمل سائل الصفراء الهضمي بعد تناول الطعام للمساعدة على هضم الدهون، وتربط هذه الأنابيب الكبد بالمرارة والأمعاء الدقيقة، بحسب صحيفة الجارديان البربطانية.

مستشفيات سويسرية تستخدم صيغة علاجية تعود للعصور الوسطى لمنع النزيف

تعد الإصابات بهذا السرطان نادرة وتحدث عادة لمن تصل أعمارهم إلى حدود 50 عاما فما أكثر، ويعمل هذا السرطان على تكاثر الخلايا المبطنة في القناة الصفراوية بأكثر من الطبيعي، مما يشكل ورما يغزو الخلايا السليمة ويدمرها ، ويجري تشخيص إصابة 1000 شخص في بريطانيا سنويا بمرض سرطان القناة الصفراوية.

لكن وسط هذه الأجواء القاتمة، جرت عملية تحويله إلى برنامج جديد للسرطان، حيث شارك في تجارب سريرية لعلاج يعرف بالعلاج المناعي، الذي تمت الموافقة على استخدامه في علاج سرطانات أخرى مثل الرئة والكلى وغيرها.



تقوم فكرة العلاج المناعي على مساعدة المناعة على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، وأظهر الفحص الذي سبق العلاج أن الورم لدى المريض لديه وجود عبء تحور كبير، مما يشير إلى أن لديه استجابة جيدة للعلاج.

واعتمد علاج حالة المريض غلين على تغذية جسده بسائل يساع الجهاز المناعي على الفرد لمحاربة السرطان، واعتمد العلاج أيضا على الجرعات الكيماوية.

كانت المفاجأة تقلص الورم السرطاني في الكبد من 12 سم إلى 2.3 سم، أما الورم السرطاني في الغدة الكظرية فتقلص من 7 سم إلى 4.1 سم.

وكان هذا يعني أن “غلين بات” قادرا على الخضوع لعملية جراحية لإزالة الأورام، وكانت المفاجأة أن الجراحين لم يجدوا سوى الأنسجة الميتة، مما يعني أن العلاج قضى على الخلايا السرطانية.

Exit mobile version