أخبار القارة الأوروبية_ بلجيكا
شهدت بلجيكا ولا سيما منطقة فلاندرز الغربية شمال غرب البلاد انخفاضا في أعداد المهاجرين العابرين الذين اعترضتهم السلطات على أراضيها عام 2022. وأفاد حاكم المنطقة كارل ديكالويه، أمس الثلاثاء 10 كانون الثاني/يناير، باعتراض السلطات لـ 1,065 مهاجرا مقابل 4100 في عام 2021 في بلجيكا. (من دون تضمين عدد النازحين الاوكرانيين).
السلطات كانت قد ألقت القبض على 60% من المهاجرين في المناطق الساحلية ولاسيما ميناء زيبروغه وما حوله، بينما توزع آخرون في مناطق أخرى وقدم معظمهم من الجزائر وأريتريا والمغرب.
وأكد الحاكم أن من أسباب الانخفاض “خطة أمن مرفأ زيبروغه” وهي خطة ترمي إلى تأمين محيط الميناء. وكانت السلطات البريطانية من بين المستثمرين الأساسيين في هذا المشروع منذ عام 2018. وخصص مبلغ 4 ونصف مليون يورو للاستمرار في الخطة عام 2022، وستبدأ غرفة المراقبة الامنية المشتركة (CSCR) العمل ابتداءا من الربع الثاني من عام 2023.
وعمل حرس الحدود البريطاني، منذ عام 2018، على تطوير خطط منهجية لتأمين ميناء زيبروغه، حيث يتدفق أغلب المهاجرين المتجهين إلى المملكة المتحدة.
وشهد ميناء زيبروغة 250 محاولة هجرة عام 2022، بانخفاض 90% مقارنة بعام 2018 إذ أحصت السلطات حينها 2500 محاولة عبور.
وفاة شخص وإصابة آخر في مبنى للمهاجرين ببلجيكا
كما عززت بريطانيا وبلجيكا العمل المشترك لاعتراض محاولات الهجرة وتفكيك شبكات المهربين عام 2021 لاسيما انطلاقا من ميناء زيبروغة.
وارتفعت أعداد المهاجرين المارين عبر بلجيكا وصولا إلى المملكة المتحدة بعد إغلاق مخيم الغابة في فرنسا عام 2016 وتشرد حوالي ثمانية آلاف شخص دون مأوى.
حينها، شهدت منطقة الميناء حيث تقف شاحنات بداخلها مهاجرين، حوادث أليمة، إذ اقترب ثمانية أشخاص في عام 2021 من الاختناق واستدعوا السلطات لمساعدتهم على الخروج من الشاحنة، وهو أمر تكرر في الآونة الاخيرة عندما علق مهاجرون في شاحنة مدة 24 ساعة وحاولوا طلب المساعدة.
وشهد عام 2019 وفاة 39 مهاجرا داخل شاحنة بالقرب من لندن، كانوا دخلوا إلى المملكة من ميناء زيبروغه عبر بورفليت في إسيكس البريطانية.