السجن مع وقف التنفيذ عقوبة إيطاليين ضربوا مهاجرا انتحر شنقا بعد الحادثة

أخبار القارة الأوروبية_ إيطاليا

أصدر قاض في مدينة إمبيريا الإيطالية بالقرب من الحدود الإيطالية الفرنسية، حكما بالسجن لمدة عامين على ثلاثة رجال أدينوا بارتكاب اعتداء عنيف، على مهاجر من أصول أفريقية أقدم على الانتحار فيما بعد.

وتم اعتبار الرجال الثلاثة، وأعمارهم على التوالي: 29، و40، و45 عاماً، مذنبين بضرب “موسى بالدي” (23 عاماً) وهو شاب غيني قام بالانتحار شنقا بعد بضعة أيام في قسم الإنعاش القلبي ــ الرئوي في مركز إعادة توطين (CPR) في تورينو في عام 2021.

وبرر المتهمون، وهم من سكان فينتيميليا على الجانب الإيطالي من الحدود مع فرنسا، فعلتهم بأن الشاب بالدي حاول سرقة إحدى حقائبهم.

وطلب المدعي العام “ماتيو جوبي”، خلال تلاوة لائحة الاتهام في 9 كانون الأول/ديسمبر 2022، إنزال عقوبة السجن لمدة عامين وثمانية أشهر بكل منهما.

إصابة 180 شخصا في إيطاليا بسبب الألعاب النارية ليلة رأس السنة

المحامي “ماركو بوسيو”، وكيل المتهمين علق بأنه: “في جميع الأحوال أعتقد أنه كان “حكماً متوازناً”،  وصدر الحكم مع وقف التنفيذ، كما تم “الاعتراف بالظروف العامة المخففة بمستوى مماثل للظروف المشددة المزعومة، بناءً على طلب الدفاع”.

وأضاف أن تفسيرات القاضي على أسباب الأحكام ستتم قراءتها لاحقاً، لكن “بشكل عام يمكننا القول إننا راضون بالإجمال عن سير القضية، وسنقيِّم ما إذا كان هناك سبب لاستئناف الحكم بهدف تخفيف العقوبة”.

من ناحيته قال محامي عائلة “بالدي”، “جيانلوكا فيتالي” إن “القاضي اعتبر الظروف المخففة المعممة تعادل الظروف المشددة المزعومة.

إيطاليا: ينبغي ضمان الحق في البقاء قبل حق الهجرة

وقد طلب المدعي العام استبعادها بينما طلب الدفاع اعتبارها سائدة، ويجب أن أقول إن الحكم بالسجن لمدة عامين مهم ويتم قياسه إلى حد ما من حيث خطورة الجريمة”.

وأضاف “فيتالي” أنه “كان هناك أيضاً 3000 يورو كتعويض مُنح للمدعين. وقد تم الطعن في التكهن بالأيام العشرة اللازمة للتعافي من الإصابات التي لحقت بهم، لأنني أعتقد أن هذا كان تقديراً أقل من تقدير الأطباء، وفي جميع الأحوال بما يتجاوز العواقب، والتي سيتم تقييمها في مكان آخر أيضاً”.

وقبل وقت قصير من صدور الحكم، اعتصم عشرات الناشطين من جمعيات إنسانية مختلفة أمام محكمة إمبيريا، ورفعوا لافتات حملت شعارات مثل “قُتل موسى بالدي” و”اللامبالاة شريك مساوٍ للمجتمع العنصري”، للتعبير عن الاحتجاج والغضب.

وأكدت “سيلفانا فيناي”، من جمعية إمبيريا سوليدال، أن الحكم نُظر إليه على الفور على أنه غير عادل بسبب “عدم مراعاة الظروف المشددة للعنصرية، وهو أمر كان واضحاً في السياق الذي وقع فيه الاعتداء”.

وكان من بين المتظاهرين “برونو روسي”، و”فرانكا موريالدو”، والدا “مارتينا روسي”، اللذان أسسا جمعية تخليدا لذكرى ابنتهما الشابة، التي توفيت في ربيع عمرها (20 عاماً)، في 3 آب / أغسطس 2011 عندما سقطت من شرفة غرفة فندق في بالما دي مايوركا الإسبانية في محاولة للفرار من اعتداء جنسي.



وقال والدها: “قبل أن تمضي الأيام الأخيرة من حياتها، أخبرتها أن تكون حذرة لأن العالم مليء بالغباء”. وأضاف “لا تزال هناك حتى اليوم عدالة طبقية، عدالة [شوهدت] في المحاكمات والتحقيقات والمراقبة وتطبيق الأحكام.

وأكد ان “هذه العدالة دائماً تأتي لصالح الأثرياء وضد الفقراء. لقد علم والدي، بدلاً من ذلك، أن الخيار الأسهل والأكثر طبيعية هو أن تكون إلى جانب الفقراء والضعفاء والذين يعانون. ونحن كجمعية أتينا إلى هنا لأننا نريد تقديم المساعدة”.

Exit mobile version