أخبار القارة الأوروبية_ ألمانيا
أعلنت المبادرة العربية في ألمانيا تنظيم ندوة حوارية مع الأحزاب في برلين بمناسبة إعادة الانتخابات في ولاية برلين، وذلك يوم السادس من شهر فبراير الجاري.
وفي وقت سابق وعلى هذا الأساس التقى في العاصمة الألمانية برلين مرشحون من الاحزاب الألمانية والمستقلين من أصول عربية تلبية لدعوة وجهت من قبل المبادرة العربية في ألمانيا.
المرشحون حرصوا على الإجابة على مطالب و أسئلة المبادرة العربية والتي تعكس هموم المهاجرين والجالية العربية في ألمانيا، وعلى رأسها أزمة التمييز العنصري في مناحي الحياة والعمل والدراسة.
كما جرى نقاش مشاكل المسكن فضلا عن محاولات شيطنة العرق العربي ووصمه بأنه يخل بالأمن.
اللقاء تناول أيضا موضوع تعليم اللغة العربية في المدارس للراغبين في ذلك، وقد أجمع الحضور على عقد لقاءات فصلية بهدف مناقشة المواضيع التي تشغل بال الجالية العربية.
وكانت المبادرة العربية قد استضافت في وقت سابق، مجموعة من مرشحي الأحزاب الألمانية للانتخابات من ذوي الأصول العربية، بهدف تشجيع الجالية العربية على المشاركة في الانتخابات بقوة.
اللقاء كان موسعا وأقيم في قاعة مشروع “الجيرة” في العاصمة برلين، والذي يديره “حمد ناصر” والذي بدوره قام بإدارة الجلسة.
من جانبه صرح عضو اللجنة التنسيقية للمبادرة العربية في المانيا “أسعد كنعان” بأن المبادرة العربية مستقلة غير حزبية قوامها من نشطاء عرب في المجال الاجتماعي، السياسي والثقافي وهي مؤسسة ألمانية تتسع لجميع المواطنين المستقلين وغيرالمستقلين.
“كنعان” لفت إلى أن المبادرة تسعى إلى تأمين أوسع مشاركة عربية في الحياة السياسية الألمانية وتدعوا الى رفع مستوى المشاركة العربية غي في الإنتخابات الألمانية و الحياة السياسية وتقف على مسافة واحدة من جميع الاحزاب و الكتل الانتخابية.
كما تمنى على المرشحين و المرشحات من أصول عربية الي التعاون مع المبادرة لما فيه مصلحة الجالية العربية و طالب أيضا بحق الانتخابات للجميع من غير حملة الجنسية الألمانية للانتخابات البلدية.
كما جرى تعريف موجز بالمرشحين واتاحة الفرصة لكل منهم للتحدث عن شخصه وتعريفه بأسباب واهداف ترشحه للانتخابات ورؤيته للواقع العربي في المانيا.
وفي ضوء ما طرحه المرشحون جرت نقاشات وحوارات وطروحات أثرت اللقاء وسلطت الضوء لدى المرشحين على جوانب ستشكل محاور ومواقف في نشاطهم السياسي في أحزابهم.
والمبادرة هي مجموعة مستقلة من الناشطين في المجال السياسي والاجتماعي والثقافي من ذوي الأصول العربية، ترى أن هناك أهمية بالغة في مشاركة من يحق لهم الانتخاب في الاستحقاق الألماني.
تهدف المبادرة لتسليط الضوء على أهمية المشاركة في الانتخابات على الساحة الألمانية مع مرعاة خصوصيات حاجات ومطالب المواطنين من ذوي الأصول العربية، فضلا عن تشجيع الانخراط والترشيح والتمثيل في الأحزاب والحياة الألمانية.
القائمون على المبادرة أوضحوا لموقع” أخبار القارة الأوروبية” أن “المبادرة تمتاز بأنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب الألمانية المتنافسة، لاسيما أن المبادرة لا تمثل كتلة أو قائمة انتخابية. أي ليس لها مرشحين محددين في الانتخابات”.
كذلك تعمل لتوعية الناخب العربي لانتخاب الكتلة أو الحزب أو المرشح الذي يعتقد أن يبلي مطالبة الانتخابية، كما تعد المبادرة وفقا لما يؤكد القائمون عليها بأنها”منصة الباب المفتوح لكل من يومن بأهدافها ويسعى ويعمل لتحقيقها”.
يؤكد القائمون على المبادرة العربية إنها تعمل لـ”تأمين الكرامة الإنسانية العادلة للمواطنين من ذوي الأصول المهاجرة من خلال تجريم العنصرية والتمييز القائمة على أساس اللون والدين أو الجنس أو اللغة”، إضافة لتحقيق “المساواة في فرض العمل في الإدارات الحكومية وغيرها وأخذ الظروف الاجتماعي الخاصة للمواطنين من ذوي الأصول المهاجرة في دعم تأهيلهم لغويا ومهنيا وتسهيل تشغيلهم في السوق الألمانية”.
ومن بين الأهداف التي تسعى المبادرة لتحقيقها “محاربة العداء للسامة ومنع الترويج للكراهبية ضد العرب والمسلمين”، كذلك “تسهيل إجراءات الحصول على الجنسية الألمانية للراغبين ومستوفي شروط التجنيس الإساسية وكذلك إجراءات لم الشمل العائلي”، فضلا عن العمل لتوفير مساكن حكومية واجتماعية مناسبة لعيش كريم لذوي الدخل المحدود.
أيضا تسعى المبادرة لتضمين المناهج المدرسية موضوعات حول التاريخ والثقافة العربية وانجازاتها الحضارية والإنسانية بما يساعد على التقبل والوئام الجتمعي، إضافة للتأكيد على دوي ألمانيا في الحا العادل للقضية الفلسطينية استنادا إلى القرارات الشرعية.
الجدير ذكره أنه من المرجح أن يشارك الآلاف من العرب للمرة الأولى في هذه الانتخابات بعد أن حصلوا على الجنسية الألمانية خلال السنوات الماضية، لاسيما من الجالية السورية حيث حصل أكثر من 10 آلاف سوري على الجنسية خلال السنوات الأخيرة.
مرشحون في الانتخابات الألمانية يلتقون ممثلين عن المبادرة العربيةلبحث مشاكل المهاجرين
وسبق أن خلصت دراسة أجريت العام الماضي من قبل مجلس الخبراء المعني بالدمج والهجرة، إلى أن 65 % من الألمان من أصول غير ألمانية أدلوا بأصواتهم في 2017 مقابل نسبة بلغت 86 % بين الألمان الأصليين.