أخبار القارة الأوروبية_بلغاريا
شددت بلغاريا ضوابطها على الحدود للحد من وصول المهاجرين، ما جعلها تحت انتقادات المنظمات غير الحكومية، التي تتهم حرس الحدود باستخدام أساليب “وحشية” وتنفيذ عمليات إعادة قسرية جماعية.
الدولة المرشحة للدخول في منطقة شنغن، والعضوة في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2007، زادت من الضوابط على حدودها مع تركيا، ما تطلب اللجوء إلى “أساليب وحشية” وفقا للمنظمات غير الحكومية التي أدانت هذه السياسات.
بلغاريا تعترض 85 ألف مهاجر خلال العام 2022
وبحسب ديانا ديموفا، رئيسة منظمة “ميشن وينغز” غير الحكومية، “ازدادت الأعمال الوحشية بشكل ملحوظ” من قبل حرس الحدود، وأصبحت “عمليات الصد الجماعي” شائعة الآن.
تقول الشرطة البلغارية نفسها إنها منعت 164 ألف محاولة عبور في عام 2022، مقارنة بـ55 ألف محاولة عبور قبل عام.
وفقا لــ”ستوان مدين”، وهو محامي علي الحسيني، فالقانون الدولي يلزم الشرطة بتسجيل أي طالب لجوء يعبر الحدود، وهو عكس ما تقوم به قوات حرس الحدود البلغاري.
من جانبها، أبلغت فرونتكس عن 25 “حادثة خطيرة” خلال العامين الماضيين، بما في ذلك حادث اختفاء قاصر غير مصحوب بذويه دون العثور على أي أثر له، على الرغم من أنه تم تسليمه بشكل مباشر إلى السلطات.
وكتب ضابط في تقرير اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية، “تحدث عمليات صد بشكل منتظم في منطقة العمليات ويتم إبعاد موظفي فرونتكس عن عمد”. وأشار إلى استخدام “تصريحات مهينة وعنصرية”، حيث وصف بعض حرس الحدود على سبيل المثال، المهاجرين بأنهم من “طالبان“.
بحسب الرئيس البلغاري “رومان راديف”، فإن “الضغط زاد بشكل حاد العام الماضي”، مذكرا بأن ضباط الشرطة فقدوا حياتهم، بينهم ثلاثة دهستهم حافلات تقل مهاجرين.
وقد طلبت هذه الدولة الفقيرة من الاتحاد الأوروبي ملياري يورو لتحديث وتعزيز السياج الحدودي، ولكن تم رفضها حتى الآن.
وفي كانون الأول/ديسمبر، وبعد 10 سنوات من الانتظار، رفض طلب بلغاريا للدخول في منطقة شنغن، وذلك بسبب حق النقض من قبل النمسا وهولندا نتيجة لمعدلات الهجرة غير الشرعية في بلغاريا، ما دفع الأخيرة للتعامل مع حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بمزيد من الحزم.