أخبار القارة الأوروبية_ صحة
تمكن فريق من العلماء من تدريب القوارض على اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان الرئة في البشر من خلال رائحة البول.
الباحثون قاموا بتدريب القوارض على تمييز الروائح التي تكشف الإصابة بسرطان الرئة.
ويعتقد العلماء أنه من الممكن استخدام هذه الطريقة لاحقا لتشخيص أشكال أخرى من السرطان من خلال عينة منزلية.
بعض أنواع السرطان يمكن أن تثير روائح معينة للجسم، حيث تنتج عن تفاعل الخلايا المصابة بالسرطان مع جهاز المناعة.
وباعتبار أن الفئران تمتلك حاسة شم قوية، فإنه تم تقديم عينات بول بشرية للفئران، بعضها من مرضى سرطان الرئة، وكانت الفئران قادرة على تحديد العينات التي جاءت من المصابين بالسرطان بشكل صحيح بمعدل تسع مرات من أصل عشر.
ومن المقرر أن تبدأ شركة Early Labs التي تقف وراء هذا الاختبار، التجارب الإكلينيكية في المملكة المتحدة.
اكتشاف دماغ سمكة عمرها 319 مليون سنة
“أفيشاي بورات” الباحث الرئيسي في الشركة، أكد وجود اختبار بسيط للبول لاكتشاف المراحل المبكرة لأنواع مختلفة من السرطان والذي يمكن الحصول عليه في المنزل أو في صيدلية وإرساله إلى المختبر للحصول على نتائج سريعة هو تطور مذهل وحقيقي.
وكانت دراسات حديثة أشارت إلى أن بعض أنواع السرطان يمكن أن تثير روائح معينة للجسم، حيث تنتج عن تفاعل الخلايا المصابة بالسرطان مع جهاز المناعة؛ مما يعني وجود هذه الروائح في السوائل التي ينتجها الجسم مثل العرق والدم والبول.
وقد أمضى الباحثون في شركة Early Labs عامين ونصف العام، وهم يقومون بتدريب وتعريض الفئران في المختبر لعينات بول من مرضى سرطان الرئة حتى يتمكنوا من التعرف على هذه الرائحة.
وعندما كانت تتوقف الفئران عن شم العينة والاستدارة، فتكون العينة سلبية؛ أي لا تحتوي على سرطان، ولكن إذا استمرت الفئران في شم العينة لفترة طويلة من الزمن، فيتم اعتبار الشخص مصابًا بالمرض.
وكشفت هذه التجربة أن الفئران المدربة كانت قادرة على تحديد عينات سرطان الرئة بدقة 93%، ويتم اختبار هذه التقنية أيضًا على عينات من سرطان القولون.
ويتوقع العلماء أن يوفر هذا الاختبار طريقة جديدة لتشخيص المرض خارج المستشفى.
يشار إلى أنه يتم تشخيص حوالي 50 ألف شخص بريطاني بسرطان الرئة كل عام، ويتوفى 35 ألف شخص جراء الإصابة به، ويقول الخبراء إن التشخيص المبكر أمر مهم للاستجابة للعلاج والشفاء.