أخبار القارة الأوروبية_ فرنسا
طالبت أسر ثلاث ضحايا من إيران والعراق وأثيوبيا، بدعم من جمعية يوتوبيا ورابطة حقوق الإنسان وغيرهم، الحكومة الفرنسية بتعويضات عن الأضرار المعنوية التي لحقت بها، بعد قضاء أبنائها في بحر المانش يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
وأرسلت العائلات والجمعيات الطلب أمس الاثنين 14 شباط/فبراير إلى رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، وأمانة الدولة لشؤون البحار، والمحافظة البحرية للقناة وبحر الشمال، والمركز الإقليمي المسؤول عن البحث والإنقاذ، موضحة ارتباط طلب التعويضات ببعض نتائج التحقيق الجاري في القضية (قضاء المهاجرين في المناش يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021)، والتي كشفت عنها صحيفة “لوموند” وأبرزها عدم استجابة سلطات الإنقاذ البحري الفرنسية المسؤولة عن مهمات البحث والإنقاذ في بحر المانش “CROSS Gris-Nez” لأكثر من 14 نداء استغاثة أرسله المهاجرون على متن القارب وسط المانش خلال نحو ثلاث ساعات، إضافة إلى آخر أرسله خفر السواحل البريطاني نظرا لوجود قارب فرنسي قريب من مكان المهاجرين في البحر، ما أدى إلى غرق القارب وقضاء 27 مهاجرا كانوا على متنه.
طوله متر…نيزك يضرب الأرض فوق فرنسا
وأفادت الصحيفة بنية مرسلي الطلب رفع دعوى أمام المحكمة الإدارية بحال عدم الاستجابة لمطالبهم خلا مدة أقصاها شهرين.
وأضافت صحيفة ”لو باريزيان” نقلا عن المحامي المدافع عن العائلات والجمعيات الداعمة لهم، إيمانويل داود، أن المطالبة بالتعويض هي “إجراء مكمّل” للإجراءات الجنائية ويساعد في ”كشف الحقيقة في إطار التحقيق“. موضحا أن الهدف ليس كسب المال، وإنما الإشارة إلى تخاذل السلطات ووضعها في مواجهة أمام مسؤولياتها.
على رغم محاولات وقف الهجرة غير الشرعية إلى المملكة المتحدة يخاطر المهاجرون بحياتهم من أجل الوصول إلى بر آمن. ووصل منذ بداية العام 2,300 مهاجر انطلاقا من كاليه الفرنسية، نحو ألف منهم في شهر شباط/فبراير الحالي. واعترض خفر السواحل البريطاني 105 مهاجرين في المانش أمس الاثنين 14 شباط/فبراير، ونقلهم إلى ميناء دوفر.