أخبار القارة الأوروبية_ منوعات
غرقت سفينة تايتانيك في العام 1912 وتم التقاط أول صور لحطام السفينة في عام 1986.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، لأول مرة، صورًا لحطام سفينة “تيتانيك” التي التقطت قبل 38 عامًا.
وتظهر الصور أول اقتراب بشري للسفينة الضخمة منذ غرقها في العام 1912، حيث اقترب طاقم مكون من ثلاثة أشخاص من حطام السفينة في تموز/يوليو 1986، واستقر على سطح السفينة الذين كان استضاف العديد من الركاب الذين كانوا متجهين إلى الولايات المتحدة قبل 111 عامًا.
وتم تصوير مقطع الفيديو الخاص بالسفينة المنكوبة على عمق 12400 قدم تحت شمال المحيط الأطلسي قبالة ساحل جزيرة نيوفاوندلاند الكندية، في لقطات تبلغ مدتها أكثر من 80 دقيقة.
كان الأمر كما لو كان هؤلاء الأشخاص ينظرون إلينا، كان الأمر مؤلمًا للغاية، بعد غرق تيتانيك، توفي أولئك الأشخاص الذين غرقوا في المياه لعدم وجود سترات نجاة.
كان “روبرت بالارد” قائد المهمة اندهش من الحجم الضخم لسفينة “تيتانيك” والتي بدت وكأنها جدار ضخم.
وقال “بالارد” في بيان: “أول شيء رأيته يخرج من الظلمة كان هذا الجدار، هذا الجدار العملاق المصنوع من الفولاذ المُثبت على ارتفاع أكثر من 100 قدم فوقنا”.
وأضاف: أنه “لم ير بقايا بشرية أو عظاما متبقية على الحطام أو حوله، لكنه رأى أحذية، بما في ذلك حذاء لأم وطفل”، مشيرًا أن المنظر بدا وكأنه شواهد قبور تشير إلى المكان الذي لقى فيه بعض الأشخاص حتفهم في قاع المحيط.
وتابع: “كان الأمر كما لو كان هؤلاء الأشخاص ينظرون إلينا، كان الأمر مؤلمًا للغاية، بعد غرق تيتانيك، توفي أولئك الأشخاص الذين غرقوا في المياه لعدم وجود سترات نجاة؛ بسبب انخفاض حرارة الجسم”.
يأتي الكشف عن هذه اللقطات مع إعادة طرح المخرج “جيمس كاميرون” لفيلم “تيتانيك” بمناسبة الذكرى الـ25 على عرضه الأول.
وقال “كاميرون” في بيان: “بعد أكثر من قرن من غرق تيتانيك، لا تزال القصص البشرية المتجسدة في السفينة العظيمة تتردد، مثل الكثيرين، شعرت بالذهول عندما غامر الغواصون بالاقتراب من الحطام”.
وأضاف أن معهد “وودز هول” لدراسة المحيطات يساعد من خلال إصدار هذه اللقطات في سرد جزء مهم من قصة تمتد عبر الأجيال.
عودة سفينة حربية بريطانية للميناء بعد تسمم البحارة بمياه الشرب
وكانت “تيتانيك” انطلقت في رحلتها الأولى من ساوثهامبتون، إنجلترا إلى نيويورك، واصطدمت السفينة العملاقة بجبل جليدي، وانقسمت إلى نصفين وغرقت في القاع، ما أسفر عن مصرع 1517 شخصًا من 2224 راكبًا وطاقمًا على متنها.
واكتشف معهد “وودز هول” مع منظمة استكشاف معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار IFREMER، مكان الحطام في 1 سبتمبر 1985، باستخدام كاميرا تحت الماء، وبعد تسعة أشهر، عاد فريق معهد “وودز هول” إلى الموقع بقيادة ألفين وجيسون جونيور والذين قاموا بالتقاط صور للجزء الداخلي للسفينة.
يُشار إلى أن رحلة الاستكشاف بدأت عندما كان “بالارد” ضابط استخبارات بحري وعالم محيطات يحاول تطوير مركبة تحت الماء تعمل بالتحكم عن بعد؛ من أجل تعقب حطام السفينة “تيتانيك”.
ولكن بسبب نفاد المال وحاجته إلى التمويل، ناشد نائب رئيس العمليات البحرية “رونالد ثونمان”، والذي وافق على تمويل رحلة تيتانيك بشرط أن يستخدم “بالارد” المال والوقت لتحديد موقع غواصتين نوويتين فقدتا في المحيط الأطلسي في الستينيات، وبينما كان “بالارد” يبحث عن الغواصتين، بدأت تيتانيك في الظهور قليلاً، وفق تقرير الصحيفة.